المحامية عبري : المحتوى الرديء على السوشل ميديا خطر كبير على المجتمع
أكدت المحامية والمستشارة القانونية، فريدة عبري أنه وأمام تسونامي الافكار العنيفة، والخبيثة التي تروج للتطرف والإباحية وغيرها، كان لابد للمشرع الجزائري أن يتدخل بقوة لحسم هكذا أمور، مشيرة لأنه لا حياة ولا استقرار لأي دولة ما لم يكن القانون فيها هو الضابط والرقيب على كل التصرفات الواقعة داخل المجتمع.
وأشادت عبري، في حوار لبودكاست إضاءة، حول “المحتوى الرديئ على الصوشيل ميديا” بالتغييرات التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، داخل المنظومة التشريعية، من خلال إنشاء مؤسسات قضائية جديدة لم تكن معروفة سابقا داخل المنظومة الجزائرية، على غرار الأقطاب الجزائية المتخصصة، خاصة ماتعلق بالجرائم السيبرانية، والجرائم الالكترونية.
كما أشارت إلى الخطوة الإيجابية المتخذة في المجال، من خلال تعديل القوانين المتعلقة بتكثيف العقوبة وتشديدها، على من تسول لهم أنفسهم نشر أفكار تحرض على العنصرية، وتهدد الأمن والاستقرار القومي، وكذا نشر خطاب التمييز والكراهية.
وإعتبرت عبري كمطلعة على السير القضائي، أن الجزائر حققت طفرة نوعية، حيث أصبح من غير الممكن لأي شخص القيام بأي سلوك مشين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى نشر محتوى كاذب، وخطاب الكراهية، لأن هذه التصرفات ستعرض فاعليها لطائلة المساؤلات القانونية، كما لا يمكن لأي شخص التذرع بحرية التعبير للتستر على الجرائم المنتشرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وعن العقوبات المسلطة في حق ناشري المحتويات الكاذبة، وخطاب الكراهية، وغيرها من الجرائم الالكترونية، فكشفت ذات المتحدثة، أن العقوبة قد تصل إلى 20 سنة كونها تهدد الإستقرار القومي.
كما دعت إلى تفعيل، وتكثيف ثقافة التبليغ عن الجرائم التي تنتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي، من خلال جعل المواطن العين الثالثة للدولة، الأمر الذي قد يساهم في تقليص عدد ضحايا هذا النوع من الجرائم.
كمال علاق