المخرج الطيب توهامي يعلق على تصريحات الرئيس تبون بشأن دعم تمويل السينما وبرامج التكوين

حنان مهدي

 

قال المخرج السينمائي الطيب توهامي إن مبادرات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص دعم صناعة السينما سيكون لها تأثير إيجابي على تطوير مجال الصناعة السينمائية في الجزائر.

 

وعلق المخرج توهامي في تصريح خاص لدزاير توب، اليوم، حول فكرة الرئيس تبون بتأسيس هيئة وطنية منتخبة لتسيير السينما، قائلا : “تأسيس هيئة منتخبة من الفاعلين وصناع السينما لتسيير السينما أمر مهم للغاية، أكدنا عليه أكثر من مرة في نقاشاتنا مع الوزارة الوصية، فمن خلال هذه الهيئة يمكن وضع آليات جديدة للصناعة السينماتوغرافية، وتسطير أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى يمكن تجسيدها على أرض الواقع ومتابعة الإنجازات والمكاسب ميدانيا، وهنا تكمن قوة صناع السينما والمنتجين الذين لديهم الخبرة الميدانية ويعرفون الميدان جيدا، وبلا شك لديهم القدرة على تذليل الصعوبات وتحقيق المراد”.

 

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس تبون حول حل إشكال التمويل لمشاريع السينما، أشار توهامي إلى أن التمويل يعد “عصب الإنتاج”، قائلا: “عندما تُحل إشكالية التمويل محليا وأجنبيا، ينصب تركيز المنتجين على جودة الفيلم من الناحية الفنية، وكيف يحقق النجاح في الصالات ويجعل الإقبال الجماهيري عليه متاحا.. التركيز يصبح على مضامين الأفلام والوجبات الدسمة التي نقدمها للمشاهد السينمائي الذي تعود على جودة الأفلام الهوليوودية ولن يقبل إلا بالأعمال الجيدة والتي تروق له وتحقق طموحاته الفنية”.

 

 

وعن تصريحات الرئيس تبون التي تتيح الحرية المطلقة في الإبداع السينمائي إلا فيما يستهدف الجزائر، قال المتحدث: “حرية الإبداع في الميدان السينمائي أهم مفتاح لنجاح العملية الإنتاجية وتحقيق الإقبال الجماهيري لقد وضع السيد الرئيس يده على الجرح، فمن دون حرية إبداعية لا يمكن الحديث عن صناعة سينمائية راقية تستجيب لتطلعات وآمال الإنسان الجزائري، لكن مقابل هذه الحرية يتحمل صناع السينما مسؤولية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، والتركيز على القضايا التي تخدم الدولة الجزائرية.”

 

 

وفيما يتعلق بإرث المقاومة وتأثيره في الصناعة السينمائية الجزائرية، أوضح المخرج السينمائي توهامي بأن توظيف إرث المقاومة يتمثل في تعزيز قوة السينما محليا ودوليا في الانخراط في القضايا العادلة في العالم، وتحويلها فنيا إلى ثيمات ومواضيع لأفلام تخدم هذه القضايا فنيا دون الغرق في البروباغندا التي تضر فنيا بالأفلام.

 

أما بالنسبة لتصريحات الرئيس تبون بشأن دعم برامج التكوين في المهن السينمائية، فقال توهامي: “كل مهن السينما بحاجة إلى دعم وتمويل دون استثناء، لأنه لدينا ندرة كبيرة في المهن التقنية والفنية، ودون التكوين وبروز هذه الخبرات لا يمكننا الحديث عن صناعة سينمائية، إن التكوين هو عماد أي صناعة سينمائية.. تكوين احترافي يساير التطورات التكنولوجية الحديثة ويستفيد منها”.