المخزن يتلقى ضربة ستكسر ظهره.. إسبانيا تتأهّب للتراجع عن موقفها المنحاز للمغرب في النزاع الصحراوي ولإعادة علاقاتها مع الجزائر إلى سالف عهدها

يبدو أن الاعتراف الإسباني بأكذوبة “مغربية الصحراء” صار في مهبِّ الريح، عقب إعلان حزب الشعب الإسباني مساعيه لإنهاء الأزمة مع الجزائر، على خلفية تراجع حزب بيدرو سانشيز في الانتخابات الأخيرة.

وتؤكّد استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات مختصة عدة في إسبانيا أن حزب الشعب سيقود الحكومة، بعد تراجع كبير شهدته شعبية بيدرو سانشيز وحزبه السياسي الحاكم.

المسؤول عن الشؤون الدولية في حزب الشعب الإسباني، إستيبان غونزاليس، أكد أنه في حالة قيادة حزبه للحكومة كما هو منتظر، حسبما كشفه سبر للآراء أجري بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي فاز فيها بنتيجة عريضة على غريمه حزب سانشيز، فإنه سيلتزم بقرارات الأمم المتحدة بخصوص النزاع الصحراوي، وسيدعم نتيجة لذلك حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

ووفقا لهذه المستجدات المتلاحقة، سيشهد الموقف الإسباني من القضية الصحراوية تراجعاً صريحاً، بعد رحيل بيدرو سانشيز وحزبه عن الحكومة.

كما سيشكل هذا الرحيل الإجباري صفعة أخرى للمخزن الذي راهن كثيرا على موقف غريب يشكّل حالة شاذة لم تعهدها الدبلوماسية الإسبانية، المعروفة بانحيازها الواضح للشرعية الأممية.

من جانب آخر وفي ذات السياق، أكّد غونزاليس أن حزبه سيعمل بجدّ على إعادة العلاقات، مع الجزائر إلى سابق عهدها وبشكل أوثق مما كانت عليه.

أحمد عاشور