المخزن يعجز عن إجلاء رعاياه من السودان ويستغيث بالسعودية لنجدتهم

المخزن يعجز عن إجلاء رعاياه من السودان ويستغيث بالسعودية لنجدتهم

استنجد المغرب بالسلطات في المملكة العربية السعودية من أجل اجلاء رعاياه وطاقم سفارته بالخرطوم، على وقع الأزمة الحاصلة بالسودان

وقد تم إجلاء الرعايا المغاربة المتواجدين بالسودان عن طريق باخرة عسكرية سعودية، حيث لم يقم بأي تحرّك ملموس من جانبه، كما لم يستخدم إمكانياته الخاصة في ذلك، بل بدت دولة المخزن ضعيفة لا تستطيع الاعتماد على ذاتها في مسألة لا تتعلق بأمن مواطنيها فحسب، بل بسمعتها عربيا وإفريقيا، وحتى دوليا.

وفي لحظة فارقة بين الأقوال والأفعال، لم يصبح بوسع المخزن الذي لا يتوانى عن ادعاء تفوقه الدبلوماسي وامتلاكه لجميع إمكانيات الدولة القوية والفاعلة في منطقتها، وتبين أن من يتغنون بتاريخ مزيف عجزوا عن تنظيم رحلة إجلاء مباشرة لرعاياهم الذين وجدوا أنفسهم عاليقين، أمام مصير مجهول، لولا تدخل السعودية لنجدتهم وإخراجهم من السودان باتجاه مدينة جدة.

كم هو مخز ومعيب أن يحسن المسؤولون في المغرب الكلام والثرثرة الفاضية، بينما في الحقيقة لا تملك دولتهم حتى إمكانيات نجدة مواطنيهم العالقين في بلد يعيش أزمة أمنية تهدّد سلامة أرواحهم.

وفي المقابل تمكنت الجزائر، الدولة الجارة التي يتناولها إعلام المخزن بحملات شعواء مغرضة، من إجلاء رعاياها المتواجدين بالسودان في ظرف قياسي جد وجيز، وكانت بذلك الدولة الوحيدة في المنطقة المغاربية التي أجلت مواطنيها عبر طائرة عسكرية.