المخزن يغتال الطبيب العسكري المغربي المعارض مراد الصغير ويتستّر على جريمته (فيديو)

أعلنت شرطة المخزن، أمس السبت، عن وفاة الطبيب العسكري المغربي المعارض، مراد الصغير، في ظروف غامضة، بعد مكوثه في ثلاجة حفظ الموتى لمدة 19 يوما.

الطبيب العسكري مراد الصغير نشأ في المغرب وتدرج في عدد من مستشفياتها بصفته طبيبا عسكريا، قبل أن ينتقل للعمل في بعض الدول الأوروبية والآسيوية.

تميز الصغير بتصريحاته المثيرة والمنتقدة لنظام المخزن وللقصر الملكي والمؤسسات الفاسدة وعلى رأسها الأجهزة الأمنية، وحتى لشخص الملك محمد السادس.

في الفترة الأخيرة كان الطبيب العسكري المغتال يتردد كثيرا على المغرب وكان يُسمح له بالمغادرة، لكنه في المرة الأخيرة، وبعد أن حصل على عقد عمل في جزيرة غويان الفرنسية حيث كان سيشتغل هناك، مُنع من مغادرة المغرب لأسباب غير مفهومة.

مصادر مطلعة أوضحت أن المنع جاء على خلفية شكاية، أوعزت الجهات الأمنية لصاحبها بإيداعها من الخارج.

وفي الآونة الأخيرة قام مراد الصغير ببث عدد من الفيديوهات المباشرة تحدث فيها عن زيارة أفراد من “البوليس” إلى منزله بطنجة، حيث كان يتردد عليه عناصر من “الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء”، وقاموا باعتقاله على خلفية عدد من الاستدعاءات.

وفي آخر فيديو ظهر فيه الطبيب العسكري المعارض، أكد أنه يشعر بالرعب في منزله وأن أفرادا من الشرطة يقفون خلف باب المنزل، ليختفي بعدها، حيث أعلن عقب ذلك أحد أفراد أسرته عن وفاته في 12 نوفمبر 2023، بعد دخوله المستشفى بطنجة قبل يوم واحد على إثر “نزيف داخلي في المعدة”.

وقد أنكرت شرطة المخزن التعرف عليه بالرغم من كونه شخصية عامة ومعروف لدى الجميع، وفي هذا الشأن يقول الصحفي المغربي المعارض، محمد الراضي الليلي، أن حتى الطبيب الذي فحصه والممرضة التي أشرفت عليه والفريق الطبي الذي نقله بسيارة الإسعاف يعرفونه، فكيف لم تتعرف عليه أجهزة المخزن الأمنية؟

من الواضح جدا أن ملابسات وفاة الطبيب العسكري المغربي المعارض مراد الصغير، يكتنفها الكثير من الغموض، غير أن ارتباك الشرطة وتكتمها على وفاته لمدة 19 يوما، ظلت جثته خلالها متواجدة على مستوى ثلاجة حفظ الموتى، دون أن يتم الإعلان عن وفاته بحجة عدم التعرف عليه، وهي حجة واهية،كل هذا يؤكّد بما لا يدع مجالا للشك ضلوع الأجهزة الأمنية لنظام المخزن في جريمة اغتياله.