في سابقة خطيرة لم تحدث في أيّ بلد تحترم فيه سلطته شعبها وتقدم كرامته على أيّ غاية أخرى، سقط المخزن في حضيض العبودية والتبعية للنظام الصهيوني، حيث أنه لم يتوان فحسب في توريط جنوده والزج بهم في حرب الإبادة الجماعية ضدّ سكان غزة، ومن ثمّ تلطيخ سمعتهم، بل إنه أصبح يتخلص منهم بطريقة غريبة وأكثر وحشية من القتل، حيث أنه يعلن عن وفاتهم وهم لا يزالون أحياء ليحوّل حياتهم إلى جحيم.
كشف فيديو جديد تداوله نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن تفاصيل هذه الخرجة البائسة لنظام المخزن العميل، فقد ظهر الجندي المغربي حسان أوشاو ليفضح هذا النظام الخبيث ويكشف إلى أيّ مدى لا يهمه أن يدمر نفسية شعبه ومواطنيه.
الجندي أوشاو الذي أرسله جيش المخزن للقتال إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني دون علمه ليشارك في حرب الإبادة الجماعية التي يسلطها هذا الجيش الهمجي ضد سكان غزة الأبية، وليكتشف حال عودته إلى بيته أنّ زوجته التي أنجب منها ثلاثة أبناء متزوجة في غيابه من شخص آخر ومرتبطة معه بعقد زواج رسمي وموثق من قبل سلطات المخزن.
وعند استفساره حول هذا الأمر الغريب والمنكر، برّرت الزوجة زواجها الثاني بأنّ المخزن أخبرها أن زوجها قُتل في عملية ضد البوليزاريو، وأنّ جثته مفقودة ولم يتم العثور عليها، وسلمها شهادة وفاته.
صدمة الجندي المغربي لم تنته عند هذا الحد فقد اكتشف أن الابن الثالث ليس من صلبه، وهو الآن يطالب بإجراء تحليل للحمض النووي ADN، ليتأكد من حقيقة نسبه.
كما أنّ مشكلة الجندي حسان أوشاو التي وضعته في نفق طويل ومظلم عقّدت كثيرا حياته الجديدة، بعد عودته من جبهة القتال التي أرغمه المخزن على أن يقف في صفوفها ضدّ إخوة الدم والدين، فقد وجد نفسه مجبرا على أن يثبت أنه موجود على قيد الحياة، بعد أن قرّر المخزن أنّه توفي وأصدر له شهادة وفاة حرمته من حقه في العيش، أوّل وأبسط حقّ لإنسان على قيد الحياة حتى وإن نفت ذلك شهادة وفاته التي أصدرها المخزن بحقه.