السبت 24 ماي 2025

المخيم التدريبي لمهارات التفاوض.. شحذ الطاقات الشبانية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
المخيم التدريبي لمهارات التفاوض.. شحذ الطاقات الشبانية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية

أشرفت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتي، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ورائدة المناخ للشباب في “COP28” شما بنت سهيل المزروعي، على إفتتاح أشغال النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض “الدفعة 52″، حيث أكدت في كلمة ألقتها عبر تقنية الإتصال المرئي، إلتزام دولة الإمارات بتمكين وبناء قدرات الشباب كجزء حيوي من عملية صنع القرار في “COP28”

وشددت حرص الدولة على زيادة إسهامات هذه الفئة من المجتمع في تغيير واقع العمل المناخي لدعم الجهود والطموحات العالمية، في مجال الإستدامة، والعمل والمحادثات المناخية.

كما أشارت المزروعي في كلمتها، إلى أن الشباب يحمل معهم مسؤولية كبيرة في نقل رسائل وطموحات قيادة وشعب دولة الإمارات في هذا المجال، وهذا ما يفسر كون النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض الشباب، بغية تزويدهم بالمهارات اللازمة، التي تسمح لهم بالمساهمة في الجهود الإماراتية والعالمية لمواجهة التغير المناخي.

من جهته، أبرز نائب رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، إيميل هوثر بولسن في كلمة له بالمناسبة، فخره لقيامهم مجدداً بجمع خبراء من الإتحاد لتنظيم دورة تدريبية حول مهارات التفاوض، مشبرا إلى أن العمل المناخي يعد بالنسبة للإتحاد الأوروبي، واقعاً مهماً لإستدامة الحياة المعيشية.

وحذر من الآثار المباشرة الناجمة عن التحديات المناخية، منها تأثر وسائل النقل، الزراعة، وطرق الإنتاج واستهلاك السلع، مشددا على ضرورة تقديم الحلول المناسبة لأزمة المناخ الراهنة.

وأضاف ذات المتحدث، أن القرارات التي يتخذها القادة السياسيون اليوم، يتعود بالنفع على الأجيال القادمة، مؤكدا على أن للشباب الحق في الإدلاء بآرائهم في المسائل التي تشكل محور إهتمام بالنسبة لهم، كونهم الفئة التي تمتلك الطاقة والإبداع، والدافع لمواجهة التحديات الراهنة، إضافة إلى القدرة على إيجاد الحلول للمجتمعات بشكل إبتكاري ومستدام.

وإنطلقت فعاليات النسخة الثانية من هذا المخيم التدريبي، التي تقام تحت مظلة برنامج “القيادة الدبلوماسية العربية الشابة”، تحت إشراف مركز الشباب العربي، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، و فريق “رائد الشباب للمناخ” الخاص بمؤتمر الأطراف”COP28″، معية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “IRENA” والصندوق العالمي للطبيعة “WWF” ، إضافة إلى هيئة البيئة – أبو ظبي.

وتهدف هذه التظاهرة التي تستمر على مدى 03 أيام، إلى تعزيز مهارات 52 شاباً وشابة من العاملين في حكومة الإمارات، وبناء قدراتهم في مجال السياسات والمفاوضات، خاصة ملف المناخ، وكذا رفع جاهزيتهم للمشاركة في فعاليات مؤتمر الشباب من أجل المناخ “COY18” الذي يعرف مشاركة 1000 شاب وشابة من مختلف أرجاء العالم.

إضافة إلى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ “كوب28” المزمع عقده في دولة الإمارات نهاية السنة الجارية، تحت إسم “الدفعة 52″، الداعم لجهود ومساعي عام الاستدامة في الإمارات، وللتأكيد على دور الشباب الإماراتي في تحقيق تطلعاتها وأهدافها.

كما يتضمن البرنامج، ورشات عمل تدريبية وتعليمية مع مؤسسات مرموقة، إضافة إلى تجربة محاكاة عملية لمفاوضات “COP28” قصد تمكين الشباب المشاركين من تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.

وعملت الفرق المشرفة على هذا المؤتمر، على توسيع دائرة المستفيدين ليشمل الشباب من المسؤولين والخبراء، العاملين في الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية، من خلال تنظيم ورشات عمل لمناقشة التغير المناخي، وتمكين المشاركين من تعزيز مهاراتهم، وخبراتهم وكذا تزويدهم بتقنيات التفاوض وبناء التحالفات، إلى جانب إبراز الجهود الحكومية في مواجهة التغير المناخي.

كما يشارك في المؤتمر، ممثلين من عديد المؤسسات، في شاكلة وزارة الإقتصاد، التربية والتعليم، الثقافة والشباب، الداخلية، الصحة ووقاية المجتمع، الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الطاقة والبنية التحتية، والمالية.

كما تعرف التظاهرة مشاركة، كل من وزير التسامح والتعايش، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والإقتصاد الرقمي، مكتب وزيرة دولة للتعليم المبكر، إضافة إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين.

إضافة إلى وكالة الإمارات للفضاء، الهيئة العامة لتنظيم قطاع الإتصالات والحكومة الرقمي، شركة الإتحاد للمعلومات الإئتمانية، الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، المؤسسة الإتحادية للشباب، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المجلس الوطني الإتحادي، المركز الإتحادي للتنافسية والإحصاء، والمركز الوطني للمناصحة.

إلى جانب الهيئة الإتحادية للرقابة النووية، الهيئة الإتحادية للضرائب، الهيئة العامة للطيران المدني، الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الإجتماعية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ، الأزمات، والكوارث، وغيرها من المؤسسات.

للإشارة فإن هذه النسخة من المؤتمر، تأتي تزامنا والـعام الـ 52 لقيتم إتحاد دولة الإمارات، وإعلان عام 2023 للإستدامة تحت شعار “اليوم للغد” تعزيزاً لجهود الدولة لإستضافة مؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في دورته الـ28، في حين نضمت النسخة الأولى من المؤتمر نهاية شهر ماي المنصرم بمشاركة 36 شاباً.

رابط دائم : https://dzair.cc/21ro نسخ