اعتبر المدرب الجزائري عبد النور حميسي بأنّ اختيار الناخب الوطني جمال بلماضي والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للطوغو من أجل برمجة التربص التحضيري لكأس الأمم الإفريقية لم يكن عبثيا أو عشوائيا، مؤكّدا أنّ الأمور مدروس بعناية وذلك بالنظر إلى التقارب الكبير فيما يخص الأجواء السائدة في الطوغو والبلد الجار كوت ديفوار.
وقال حميسي في تصريحاته لقناة “دزاير توب” الإلكترونية :”البرنامج الذي سطّره بلماضي مبنى عن تجربة، هو متواجد على رأس المنتخب منذ 5 سنوات، ويعرف كل كبيرة وصغيرة فيما يخص أدغال إفريقيا، كما أنّ رئيس “الفاف” كان مناجيرا سابقا للمنتخب الوطني، ويدرك جيّدا ما معنى التحضير لمنافسة قارية، اختيار الطوغو لم يكن عبثيا أو عشوائيا”، وتابع “أظن أنّه اختيار مدروس لعدة معطيات عديدة كالمناخ، وقرب المسافة لكوت ديفوار، إضافة إلى ظروف العمل خاصة وأنّ المنتخب فيه لاعبين غير متعودين على تلك الظروف، هي فرصة بالنسبة لهم للتكيف”، وأردف “المنتخب الوطني تنتظره مبارتين وديتين، ضدّ منتخبين يمتلكان نفس خصوصيات كوت ديفوار، لكن بدرجة أقل بورندي، والطوغو طريقته تشبه كثيرا طريقة لعب الفيلة، هذا شيء جيّد”. وكشف ذات المتحدث بأنّ بلماضي قد يواجه عائقا كبيرا في حال ما إذا تأخر اللاعبون في الالتحاق بتربص المنتخب في الوقت المحدد وأوضح :”نتمنى التحاق اللاعبين بالتربص في الوقت المحدد، لأنّ وصول اللاعبين غير متجانس، وبالتالي نتمنى ألا يؤثر هذا على المنتخب مثلما حدث قبيل كان الكاميرون، حيث أثّرت كوفيد كثيرا على المنتخب، وأبعد عدّة لاعبين عن التحضيرات، ربما قد يتأخر لاعب أو اثنين لكن إذا تأخر 50 بالمئة من اللاعبين فبلماضي سيواجه مشكلة حقيقية”
“مهمة الخضر ليست سهلة ولا توجد منتخبات صغيرة في إفريقيا”
وأكّد ذات المتحدث بأنّ مهمة المنتخب الوطني في كـأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر انطلاقها في 13 جانفي المقبل، لن تكون سهلة مثلما يعتقد البعض مشيرا إلى أنّه لم يعد هناك منتخبات إفريقية صغيرة وأخرى كبيرة، قائلا في ذات الصدد “المنتخب الإفريقية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، كما أنّ المنتخبات ضدّ الجزائر تلعب بتكتل دفاعي ويغلقون المساحات ويعتمدون فقط على المرتدات الدفاعية يجب أن يكون هناك تغيير في اللعب حتى نستطيع أن نتعامل مع هذا النوع من المنظومات الدفاعية”
“وجود بن ناصر في المنتخب ضروري لهذه الأسباب…”
وفي سياق ذي صلة، أكّد المدرب السابق لنادي مولودية البيض، بأنّ حظوظ بن ناصر في المشاركة في الكان كبيرة جدا، معتبرا بأنّ إصابته أصبحت من الماضي، قائلا : “هناك كلام أثير حول بن ناصر، قمت ببحث دقيق حول الطاقم الطبي لنادي ميلان، وكيفية تعافي وعملية التأهيل للاعب الجزائري، المعطيات تؤكّد بأنّ كل مراحل التأهيل الحركي كانت سليمة 100% مع مرافقة طبية من أعلى مستوى، والطبيب الذي أشرف على بن ناصر هو من أحسن الأطباء في الطب الرياضي في الوقت الحالي، وهذه الحالات تكفّل بها سابقا ولهذا أعطى الضوء الأخضر لعودة اللاعب إلى أجواء المنافسة الرسمية”، وأضاف “بن ناصر بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة الفورمة المطلوبة، ربما قد لا يكون جاهزا في المباراة الأولى أو الثانية، لكن لقاء موريتانيا سيكون قد استعاد كامل إمكانياته”، وأشار حميسي إلى أنّ وجود بن ناصر ضروري جدا في المنتخب في ظل وزنه الكبير في التشكيلة وتابع : “حظوظ بن ناصر في المشاركة في الكان كبيرة جدا، لكن هذا لن يكون رائعا لرغبة اللاعب، بل سيكون هناك تنسيق على أعلى مستوى بين الطاقم الطبي لميلان والطاقم الطبي للمنتخب الجزائري”
“عمورة أمام فرصة كبيرة لإثبات علو كعبه في الكان”
وأبرز عبد النور حميسي أنّ عمورة الذي تألق بشكل لافت للانتباه مع ناديه سانت جيلواز البلجيكي منذ بداية الموسم الجاري بتسجيله لـ 15 هدفا في جميع المسابقات سيكون أمام فرصة ذهبية لتأكيد علو كعبه، وقال:”عمورة يمتلك فرصة كبيرة للانتقال إلى فريق كبير وذلك من خلال التألق في الكان، وإذا قدّم ما هو منتظر منه سيغادر سانت جيلواز في الميركاتو الشتوي بقيمة ضخمة”.
وفي ختام تصريحاته، أبرز المدرب الجزائري الذي سبق له الإشراف على عدة أندية محلية ، أنّ بلايلي يستحق التواجد في كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار وأوضح”الأداء البدني هو المؤشر الحقيقي بخصوص جاهزية بلايلي للمشاركة في الكان، اللاعب خضع منذ أسبوعين لاختبارات بدنية وطبية بالمركز التقني بسيدي موسى،” واختتم “بلايلي اعتاد اللعب في المنتخب الوطني وبالتالي فهو يعرف طريقة لعب المنتخب جيدا، وهذا الأمر الذي سيأخذه بلماضي بعين الاعتبار لاستدعائه، التجانس سيخدمنا كثيرا لكن يتبقى فقط جاهزيته البدنية”.