المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية والتقنيات الفضائية ستأخذ على عاتقها تطوير البرنامج الفضائي الوطني

صرح وزير التعليم العالي و البحث العلمي، عبد الباقي بن زيان اليوم السبت بأرزيو (وهران) أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية و التقنيات الفضائية ستكون أداة لتطوير البرنامج الفضائي الوطني و مركزا لتطوير الأقمار الصناعية.

و أبرز ين زيان في كلمته بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية بالمدرسة المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية بالمركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو بأن “المدرسة ستتكفل بمهمة ضمان التكوين العالي و البحث العلمي لتخريج حاملي شهادة مهندس و شهادة الماستر في مجالات العلوم الجيوديزية و تحديد المواقع و التقنيات الفضائية لا سيما في الجيوديزيا و الاستشعار عن بعد و معالجة الصور و رسم الخرائط و نظم المعلومات الجغرافية و العمل الطوبوغرافي فضلا عن فنيي رسم الخرائط”.

و أوضح الوزير أن هذه المدرسة -“تأتي لتعزز شبكة المدارس العليا و كذا افتتاح القطب التكنولوجي العلمي بسيدي عبد الله و الذي يضم حاليا مدرستين وطنيتين عاليتين هما المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي و المدرسة الوطنية العليا للرياضات”، مشيرا إلى مواصلة عملية إنشاء عدد من أقطاب الامتياز المتخصصة في العلوم و التكنولوجيات الدقيقة.

وأبرز بن زيان أنه “من خلال المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية و التقنيات الفضائية سنتمكن من ربط الجسور فعليا مع مركز تطوير الأقمار الاصطناعية و هو ما يمكن الكفاءات العلمية في الجامعة الجزائرية من تحويل نماذج التصميم البحثية إلى منتوجات صناعية”, لافتا إلى أن “مثل هذه الكفاءات ستجعل الجامعة الجزائرية فعلا قاطرة للتنمية و تقوم بدورها الريادي في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية و المجتمعية, من خلال التعاون و الشراكة مع مركز تطوير الأقمار الاصطناعية لتجسيد استقلالية الجزائر في انجاز الأقمار الاصطناعية و هذا بالعمل الوثيق مع القطب التكنولوجي الجامعي”.

للإشارة، دشن الوزير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية و التقنيات الفضائية المتواجده بالمركز الوطني للتقنيات الفضائية بأرزيو.

و تتوفر المدرسة المتربعة على مساحة 4 هكتار على مخبر الحيوي الرقمي و أخر ميكانيكي و 4 قاعات للتطبيقات مجهزة ب 30 حاسوبا و أقسام ذات سعة تتراوح ما بين 20 و 50 مقعد و مخبر تقني يحتوي على 72 جهازا خاص بالرفع الطوبوغرافي بصري ميكانيكي و 60 جهاز للتسوية و 3 أجهزة للرفع الطوبوغرافي الكتروني بالاضافة إلى إقامة تتسع ل 350 سرير و مطعم يتسع ل200 مقعد و مركز طبي اجتماعي.

أحمد عاشور