ناشدت منظمات المجتمع المدني لدائرة العمارية، بولاية المدية، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتسجيل وإنجاز مؤسسة عمومية استشفايية بالبلدية، نظراً لحاجتها الماسة إلى مرفق صحي.
وجاء في رسالة جمعيات المجتمع المدني: ” تحية عطرة ملؤها المحبة والود نزفها لسيادتكم وكل المخلصين للوطن، باسم كل منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات المحلية بدائرة العمارية، ولاية المدية وباسم مواطني وساكنة دائرة العمارية ولاية المدية، والمناطق والبلديات المجاورة لها”.
وجاء في الرسالة أيضا: ” تحية طيبة وبعد، لنا الشرف العظيم سيدي الرئيس أن أتقدم إلى سيادتكم المحترمة، وكلنا ثقة وأمل في أن تلقى القبول من طرف مصالحكم رغم انشغالاتكم، والمهام المنوطة بكم أعانكم الله في أداء مهامكم، ووفقكم الله”.
وناشدت الجمعيات: ” بعد تفاقم الوضع من كل الجوانب، ونخص بالذكر خاصة القطاع الصحي، بقي لنا سبيل وحيد هو التماس تدخل سيادتكم من أجل رفع الغبن عن مواطني وساكنة دائرة العمارية والبلديات المحيطة بها، ويتمثل الموضوع في حاجة المنطقة إلى مؤسسة عمومية استشفائية، حيث أن مدينة العمارية بما تمثله من ثقل حضري يضم ويتوسط دائرتي العمارية ببلدياتها الثلاث العمارية، أولاد إبراهيم، وبعطة ودائرة سيدي نعمان ببلدياتها الثلاث سيدي نعمان، بوشراحيل وخمس جوامع، والتي يناهز تعداد ساكنيهما 100 ألف نسمة، لا تحتوي أي منها على مؤسسة عمومية استشفائية فالدائرة وكل البلديات التابعة لها تتوفر فقط على عيادة متعددة الخدمات هذه الأخيرة لا تتوفر فيها أدنى الشروط والإمكانيات الضرورية لصحة المواطن، تابعة إقليميا للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالبرواقية”.
وأضافت ذات الجهة: ” وعليه ألتمس من سيادتكم تسجيل وإنجاز مؤسسة عمومية إستشفائية بدائرة العمارية تحتوي جانب من الاختصاصات، المصالح، والجراحة العامة والتي من شأنها تنشيط واستغلال المصالح الجوارية بالمناطق النائية ومناطق الظل، خاصة وأن المنطقة لا يوجد بها أي مستشفى ويضطر سكان مدينة العمارية والبلديات والمناطق المجاورة لها إلى التنقل إلى مقر الولاية ومناطق أخرى بعيدة، ناهيك عن معانات هذه المؤسسات الاستشفائية من الضغط الكبير.
وأشارت رسالة جمعيات المجتمع المدني: “سيدي رئيس الجمهورية إن منطقة العمارية قد عرفها التاريخ من خلال تقديم 3200 شهيد، وتقديم العديد من قادة الثورة على غرار العقيد “سي الطيب الجغلالي” لكن للأسف لم تعرفها التنمية من فجر الاستقلال”.
واختتمت جمعيات المجتمع المدني بالعمارية الرسالة: ” في الأخير سيادة الرئيس المحترم أملنا فيكم كبير في الاستجابة لآمال وتطلعات سكان بلدية العمارية، وأن تُعنَى منطقتنا ولو بالقليل من الاهتمام من أجل فك الغبن عن المواطن، وتشجيعه على البذل والعطاء أكثر، لكم منا سيادة الرئيس فائق عبارات الاحترام والشكر والتقدير، مع موفور الصحة والعافية”.