المصارع عبد الحق خرباش لـ “دزاير تـوب”: “حلـمي أن أكــون بطلا للأولمبيــــاد.. وأنا بحاجة للدعم من أجل تشريف الجــزائر”

عبّر البطل الجزائري في رياضة المصارعة الحرة عبد الحق خرباش عن آماله في التتويج بالميدالية الذهبية خلال الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها بباريس 2024 أو البطولة العالمية،مؤكّدا في تصريحاته لقناة “دزاير توب” وجريدة “دزاير سبور”، أنّه سيعمل كل ما في وسعه لتشريف الراية الوطنية، في المحافل الدولية، فيما أبدى بالمقابل استيائه الكبير من التهميش الذي يطاله من قبل المسؤولين رغم أنّ بطل إفريقيا لخمس مرات.

وفي مستهل حديثه، عاد بنا خرباش لبدايته في رياضة المصارعة الحرّة مشيرا :”كنت مشاغبا كثيرا في صغري، والمدرب سليم شامي كان يراني أتشاجر مع أطفال في سني، واقترح علي الدخول لرياضة المصارعة، أشكره كثيرا لأنه وقف إلى جانبي لما كنت صغيرا، ومررت بالعديد من العراقيل لكني استطعت تجاوزها والحمد لله أنا الآن بطل إفريقيا ومشرف الراية الوطنية”.

وتابع “والدي دعمني كثيرا عند بدايتي في رياضة المصارعة، رغم الوضعية الاجتماعية لم يكن باستطاعته توفير كل شيء لوحده بالنظر إلى أن متطلباتي كانت كثيرة، كما أن والدتي دعمتني هي الأخرى وطالبتني بالصبر”، واعترف خرباش بأنّه واجه العديد من المشاكل والعراقيل التي دفعت في التفكير في الاعتزال.

“على وزارة الشباب والرياضة أن تدعم الرياضيين قبل أولمبياد باريس”

ودعا ذات المتحدّث وزارة الشباب والرياضة للاهتمام بالرياضيين ووضعهم في أحسن الظروف قبل أولمبياد باريس، على أمل الظفر بالذهب وتشريف الجزائر، مشيرا بأنّ حلمه هو أن يكون بطلا أولمبيا أو بطلا عالميا قائلا: “التحقت بالمنتخب الوطني في سنة 2010، والآن لدي 13 سنة مع منتخب بلادي، حلمي أن أكون بطلا أولمبيا أو بطلا للعالم، لذا أطلب من السلطات أو الوزارة أن تدعم أبطال أفريقيا لأنهم قادرين على تشريف الراية الجزائرية في المنافسات العالمية”، مضيفا “الحقيقة تقال الاتحادية دعمتنا كثيرا، وأحييها من هذا المنبر، ونحن نستعد للدخول في تربص بأذربيجان يوم 10 جوان الحالي، لكن أطلب من وزارة الشباب والرياضة أن تنظر إلى حالة الأبطال وتخصص لهم منحة للتحضير خارج الوطن حتى يكونوا جاهزين لأولمبياد باريس”، وواصل “حينما استمع للنشيد الوطني وأنا على المنصة لحمي يشوك، خاصة وأني توجّت عديد المرات ورفعت الراية الوطنية خارج الجزائر، هذا شرف كبير لي أن أرفع علم بلادي في المنافسات الخارجية”.

“بعد التتويج الأخير فكّرت في الاعتزال لهذا السبب”

وأكّد خرباش أنّ المستوى الذي بلغته المصارعة الحرّة في القارة الإفريقية مرتفع جدا، ورغم ذلك استطاع مقارعة أبطال عالميين وأولمبييين وأوضح: “أنا أمارس المصارعة الحرة التي تشهد تطورا كبيرا في البطولات الإفريقية في ظل وجود العديد من المنافسين الأقوياء على غرار مصر، السنغال، غينيا بيساو بالإضافة إلى النيجيريين، وهي تختلف كثيرا عن المصارعة الإغريقية الرومانية، وهي أصعب بكثير لأن فيها العديد من الرياضيين من نيجيريا أبطال العالم وأبطال أولمبيين”نحن نقوم بكل ما في وسعنا وحلمي أن أكون بطلا أولمبيا أو بطل العالم وأنا بحاجة إلى الدعم فقط”.

وأعاب البطل الجزائري على المسؤولين عدم الاهتمام به رغم كل ما قدّمه للرياضة الجزائري لحد الآن “بعد التتويج الأخير فكرت في الاعتزال، لم يكلّف أي مسؤول عناء نفسه للسؤال عني أو تهنئة على هذا الإنجاز، أنا بطل أفريقيا 5 مرات لكن ولا مسؤول واحد استقبلني أو استفسر عن حالتي الاجتماعية”، وتابع “لقد شرّفت الراية الوطنية خارج الجزائر ومع هذا أعاني من التهميش، شيء مؤسف، على المسؤولين أن يهتموا بالرياضي الذي خرج من الأحياء الشعبية وينظروا إلى حالته”.

“أنا على أتم الجاهزية للألعاب العــــربية”

وفي سياق منفصل، أكّد خربش جاهزيته للألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 15 جويلية المقبل، وذلك من أجل تعويض الإخفاق في الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران العام الماضي : “أنا جاهز للألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر بعد شهر، سنقوم بتربص تحضيري بأذربيجان، وأتمنى أن أرفع الراية الوطني على الأراضي الجزائري وأمام الشعب وأبناء بلدتي، آمل أن أكون عند حسن ظنهم وأفرحهم جميعا”، وأردف:”كنت مصاب في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولم يوفقني الحظ حتى أتوّج بالذهب، حيث أقصيت أمام بطل العالم في وزن 65 كلغ، وهو ليس وزني، ورغم ذلك أصريت على المشاركة خاصة وأنها كانت في الجزائر رغم الإصابة التي كنت أعاني منها”

“أنا بطل إفريقيا لـ 5 مرات ومع هذا أعاني من التهميش.. وأناشد رئيس الجمــــهورية للتدخل”

وأبدى البطل الإفريقي استيائه الكبير من المسؤولين بسبب التهميش الذي يطاله رغم الإنجازات التي حققها في رياضة المصارعة الحرة بإفريقيا داعيا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتدخل من أجل إنصافه، حيث قال في ذات الصدد “أنا بطل إفريقيا 5 مرات وهناك العديد من الأمر التي تنقصني، لم أتلق أي استقبال من والي ولاية الجزائر مثل الأبطال الذين استقبلوهم في ولايات أخرى، حتى مسؤول لم يأت ليشجعني ويستفسر عن حالتي الاجتماعية”، وتابع “حتى رئيس بلدية واد قريش لم يسأل عني، رغم أن لدينا أزمة سكن، أنا أزال أسكن مع عائلتي التي تضم 7 إخوة، وأطلب من السلطات العليا أن تساعدني وتنظر إلى حالتي، شرّفت الراية الوطنية وعلى المسؤولين أن ينظروا إلى حالتي”، ليختتم تصريحاته “من هذا المنبر أوجّه رسالة لرئيس الجمهورية كل زملائي استفادوا من السكن في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أنا بطل أفريقيا، أتمنى من الرئيس والوالي أن ينظروا إلى حالتي نحن 7 إخوة نسكن في شقة من ثلاث غرف F3”.

إعداد: عبد النور حواز.. تحرير: مهدي