المعارضة المغربية الحسناء دنيا فيلالي تفضح محمّد السادس: المخزن يستخدم ملف الصحراء لتبرير سياساته الفاشلة وإلهاء الشعب المغربي عن مشاكله التي يتخبط فيها
أكدت الصحفية المعارضة دنيا فيلالي أن النظام المغربي لم يغير سياسته المنتهجة طوال سنوات في تعامله مع الشعب المغربي، وأن الشيء الوحيد الذي تغير هو تراجع الترتيب العالمي للمملكة المغربية في عدة مجالات.
وذكرت فيلالي التي عادت للظهور مجددا على قناتها على يوتيوب بعد غياب دام أشهرا، أن المغرب خرج من ترتيب أقوى 5 اقتصاديات في القارة الإفريقية، متراجعا من المرتبة الرابعة في 2023 إلى المرتبة السادسة في 2024، بعد كل من جنوب إفريقيا ومصر والجزائر ونيجيريا وإثيوبيا على التوالي.
وأضافت المتحدثة أن المغرب تراجع في ترتيب المديونية التي شهدت ارتفاعا كبيرا وكذلك في ما يتعلق بالقروض، ما يعكس تحكما في اقتصاده من قبل العديد من الأجهزة الدولية، مشيرة إلى أن الشعب المغربي يقع ضحية لسياسات المخزن الفاشلة.
و في هذا السياق، أوضحت الصحفية المعارضة للمخزن إحدى أبرز ألاعيبه في التغطية على إخفاقاته الاقتصادية وفشل سياساته وتبرير أخطائه وفضائحه أمام الشعب المغربي، والتي تتمثل في قضية الصحراء الغربية التي يلجأ إلى الحديث عنها باعتبارها أهم قضية كلما ثار نقاش أو جدل حول الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المغرب.
وأبرزت دنيا فيلالي أن نظام المخزن يستخدم القضية الصحراوية للحديث عن موضوع “الوحدة الترابية” أو الحرب مع جبهة البوليساريو بزعم استعادة أراضي يدعي المغرب تبعيتها له، بحيث أن كل مغربي يتناول موضوعا خارج هذا السياق يتم نعته بـ “الانفصالي”.
ولفتت المتدخلة بقولها أنها تعتبر على خلاف هذا التوصيف المغرض، أن الانفصالي الأول في المغرب هو محمد السادس وعائلته، والذي صرح في أغسطس 2022 بأن المغرب ينظر إلى العالم من خلال نظارة ملف الصحراء، ما يعني أن تعامله مع أي دولة في العالم سيكون استنادا إلى كونها تدعم مقترح المغرب في الأمم المتحدة المتعلق بالحكم الذاتي للصحراء الغربية، أو أنها تؤيد الاستفتاء على مصير الشعب الصحراوي.
وفي هذا الشأن أشارت فيلالي إلى أن نظام المخزن يستخدم مثل هذه التصريحات كي يجعل الشعب المغربي ينسى جميع الأزمات والمشاكل التي يتخبط فيها، متجاهلا أن محمد السادس هو أول من اعترف بجبهة البوليساريو خصوصا عندما طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي.
ولفتت المتحدثة إلى أن المغرب كان قد قرر الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية في 1984، غير أنه وفي سنة 2017 قدم طلبا للعودة إلى المنظمة الإفريقية في مقابل قبوله بشرط الاعتراف بسيادة جميع الدول المنضوية تحت لوائه والتي من بينها الجمهورية العربية الصحراوية.
وفي هذا السياق، أشارت دنيا فيلالي إلى أن الجريدة الرسمية للمملكة المغربية في عددها 6539 لسنة 2017 والتي تشير إلى النصوص العامة لتأسيس الاتحاد الإفريقي، الموضحة للبنود التي صادق عليها محمد السادس والتي تظهر وجود الجمهورية العربية الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، كما أن المادة الثالثة تؤكد في بندها الثاني على الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها.
وبهذا الشأن، أبرزت المعارضة المغربية أن نظام المخزن إما أنه يعيش حالة من الانفصام بما أنه يقول شيئا ويفعل خلافه، أو أنه يستخدم ملف الصحراء الغربية فقط من أجل تنويم الشعب المغربي وسرقة مقدراته وثرواته.