المعتقل السياسي المغربي نبيل أحمجيق يدعو من داخل زنزانته إلى إسقاط التطبيع

قال المعتقل السياسي على خلفية حراك الريف، نبيل أحمجيق والذي يقضي عقوبة 20 سنة، في رسالة من داخل زنزانته بسجن طنجة2، إن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على نهج الاعتقالات التعسفية والتدخلات القمعية المتوحشة في حق الحراك الطلابي السلمي المتضامن مع فلسطين، تعتبر جريمة سياسية شنعاء ستظل وصمة عار على جبينها، وأن مصادرة حق الطلبة في حرية التعبير عن آرائهم ومواقفهم هو إجهاز مطلق على قيم الديمقراطية وإعلان فرجينيا وميثاق حقوق الإنسان”.

وأعلن المعتقل السياسي المغربي عن ضم صوته إلى صوت الطلبة الأمريكيين المعتصمين داخل الساحات الجامعية تنديدا بحرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني الصامد، وذكر أنه من الخزي أن تنتهك حرية التعبير في دولة رمزها تمثال الحرية، وبالأخص داخل مؤسسات تعتبر الحرية داخل فضاءاتها قيمة مقدسة، ولطالما كان دورها تعليم الطلبة سبل تطوير ملكات التفكير وتحرير العقل من القيود وليس التحكم في العقول وتوجيهها حسب أهواء الساسة وتسييج التفكير وتقييده داخل مربع محدد.

وقال أحمجيق، إن ذريعة معاداة السامية وخطاب الكراهية التي يوظفها الساسة الأمريكيون بكل وقاحة كذريعة فعل مدان شبيه بما يقوم به ديكتاتوريو العالم الثالث الفاشلين، وينزل بأمريكا إلى مستوى الانحطاط الذي عاشته قبل الاستقلال وإبان الحرب الأهلية ومرحلة ما قبل القطع مع الميز العنصري الموجه ضد مواطنيها حسب معيار اللون”.

وختم تدوينته قائلا: “هؤلاء الساسة أعمتهم الرشاوى والامتيازات التي يقدمها لهم اللوبي الصهيوني بتوظيف هائل لسلطة الإعلام والمال، على حقيقة كون الولايات المتحدة الأمريكية تحتل الصدارة العالمية بسبب التقدم التكنولوجي والاقتصادي والمعرفي الذي أنتجته الجامعات بأساتذتها وطلبتها وليس بالخطاب المزدوج والمنافق الذي يجتره السياسيون”.