المغرب أصبح يراقب المخدّرات وهو ينتجها !! هل هذا معقول، نعم إنها ألعابُ العقل مع من تُغيِّب المخدراتُ عقله، أو عندما تُوكل مهمّة الحراسة للّصوص فيصبحُ حاميها حراميها.
حدثُ هذا بعد انتخاب المغربي جلال التوفيق رئيساً للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وهي جهازٌ مكلف بتتبع تنفيذ اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات.
كيف سيراقب المغرب المخدّرات التي أقرّ بشأنها تشريعات تقنّن زراعتها وتجارتها لأسباب زعم أنّها طبيّة، بينما يؤكّد الواقع انخراطه منذ عقود في ترويج الكيف المعالج على أوسع نطاق وتحت رعاية أعلى السلطات في المخزن.
هل سيرفعُ رئيسُ الجهازِ الأممي تقريره السنوي وهو مغربي، وهل سيغضُّ الطرف عن تورّط بلاده في تجارة المخدرات، أم أنّه سينشرُ الحقيقة كاملة وغير منقوصة عن ضلوعِ القصر المخزني في هذه التّجارة، هذا ما ستكشف عنه السنوات القليلة القادمة.
أحمد عاشور