المغرب: المجتمع الدولي مُطالب بتعميق عزلة الكيان الصهيوني وتجميد عضويته في الأمم المتحدّة

طالب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، نبيل بنعبد الله، باتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تعميق عزلته على الساحة الدولية، بتجميد عضويته في الأمم المتحدة، وفرض عقوبات مشددة عليه، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي والإعلامي المقدم له.

ودعا بنعبد الله، في كلمة ألقاها ضمن فاعليات تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية والتجارية وإيقاف جميع أشكال التطبيع والتعاون معه، مشددا على أن هذه الخطوات تأتي في إطار مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما دعا الأمين العام للحزب المغربي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الفورية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الجرائم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً قطاع غزة الذي بات يعيش ”الخراب” نتيجة القصف والتدمير الممنهج.

وأكد المتحدث، على أن ” الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية”، مبرزا أن شهادات الهيئات الدولية التي صنفتها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، معتبرا أن التبرير والدعم لهذه الجرائم من قبل بعض الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يمثل خيانة للقيم الإنسانية والعدالة.

وشدد بنعبد الله، على أن “القضية الفلسطينية هي قضية عادلة لا تموت، والمقاومة الفلسطينية متجذرة في وجدان شعب مظلوم منذ أكثر من 76 عاماً، ولن تزيده محاولات الطمس إلا تمسكاً بأرضه وحقوقه“، داعيا كافة القوى الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لقطع الطريق أمام محاولات الاحتلال استغلال الانقسامات الداخلية.

وخلص لأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى ضرورة مواصلة التضامن والدعم المطلق للشعب الفلسطيني حتى تحقيق كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، قائلا “لن نقبل بمشاهدة هذه الجرائم دون تحرك. التاريخ يراقبنا جميعاً، وسوف يحكم على مواقفنا وأفعالنا“.