وأفادت منظمة “زاكا” التطوعية الصهيونية، بأن مركزها تلقى بلاغًا في الساعة العاشرة صباحًا يفيد بفقدان السيطرة على مركبة تقل خمسة صهاينة وانقلابها، مما أسفر عن وفاة جميع ركابها على الفور.
وذكرت الصحيفة العربية أن الحادث أثار حالة من الحزن بين أفراد الجالية الحسيدية، حيث تم التعرف على الضحايا بسرعة، وسط توقعات بنقل جثامينهم إلى الكيان الصهيوني لإجراء مراسم الدفن وفق التقاليد الدينية.
وأما الحسيدية، فهي حركة دينية يهودية نشأت في القرن الثامن عشر في أوروبا الشرقية، وتحديداً في بولندا وأوكرانيا، على يد الحاخام بعل شيم توف. وتتميز بتوجهها الروحي الذي يركز على العبادة القلبية، الفرح في الحياة الدينية، والتقرب إلى الله من خلال الصلاة والأغاني الروحية. ولكل جماعة حسيدية زعيم روحي يُعرف باسم “ريبي”، ويكون له تأثير كبير على أتباعه.
وأشارت “جيرازاليم بوست” إلى انه تم التعرف على الضحايا، وهم موشيه جالانت (18 عاما)، ومئير إسرائيل شاشا (25)، والحاخام ناتان شابيرا (36)، وحاييم يوسف تيبلينسكي (20)، والحاخام شمعون تيبلينسكي (33 عاما).
ونقلت عن يسرائيل حسيد، أحد أفراد طاقم الإسعاف الإسرائيلي، “إن الحديث يدور عن حادث صعب جدا، انقلبت سيارة في هامش الطريق ما أسفر عن مصرع 5 شبان”.
وأضاف: “كانوا برفقة مجموعة كبيرة سافرت للصلاة في مواقع دينية يهودية”.
وذكرت مصادر موثوقة أن السيارة رباعية الدفع التي كانت تقل القتلى انقلبت بعد أن فقد السائق السيطرة عليها أثناء السير بسرعة عالية تجاوزت 150 كلم في الساعة، عند منعرج حاد خلال رحلتهم إلى منطقة صحراوية، حيث أدى الحادث إلى تشوه ملامح الضحايا بشكل صعُب معه التعرف عليهم.
وصرح حاييم وينغارتن، نائب المدير العام لمنظمة “زاكا”، قائلًا:”منذ اللحظة التي تلقينا فيها البلاغ، بدأنا في الوحدة الدولية بالتنسيق مع السلطات المغربية لتسريع عملية الإفراج عن الجثامين والتعرف عليها، وكذلك تقديم المساعدة للعائلات لضمان القيام بكل ما يلزم لنقلهم إلى مثواهم الأخير.”
وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود ما بين 2000 و2500 يهودي في المغرب.
وفي ديسمبر 2022، استأنف المغرب ودولة الاحتلال علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.