المغرب: يستخدمون منابرهم للمدح والدفاع عن الموقف الرسمي للمخزن.. صمت الأئمة حول الحرب في غزة يدفع الشباب المغاربة لترك المساجد
قال تقرير لموقع “ميدل إيست إيي” الإخباري، إن خطب الجمعة في جميع أنحاء المغرب تجنبت إلى حد كبير إثارة قضية الحرب في غزة لمدة ستة أشهر، “في حين ركز بعضها على الوحدة بين الأديان والمجتمع اليهودي الذي كان ذات يوم لعنة لدى الجهاز الديني في المملكة”، يضيف التقرير.
وأشار التقرير إلى “تزايد الغضب ضد الأئمة الذين يستخدمون منابرهم للمدح والدفاع عن الموقف الرسمي للمخزن، في حين أن الاحتجاجات، التي كانت نادرة في هذا البلد، أصبحت شبه يومية بسبب اتفاق التطبيع بين المغرب و”إسرائيل”، على حد تعبير كاتب المقال.
وأوضح أنه “لعقود من الزمن، كانت الخطب في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء غير سياسية إلى حد كبير وتركز على التقوى والأخلاق.”
والمغرب هو رابع دولة عربية تستعيد العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” في عام 2020 عندما انضمت إلى اتفاقيات أبراهام، وهي استراتيجية أمريكية شهدت تطبيع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان أيضًا علاقاتها مع الكيان الصهيوني مقابل تنازلات مختلف، وفقا للتقرير.
وأفاد الموقع الإخباري أن المغرب، منذ إبرام الاتفاق، كثف مشترياته من الطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات العسكرية من الكيان، في سباق تسلح مع منافسته الجزائر، التي تدعم القضية الفلسطينية وكذلك جبهة البوليساريو.
وكشف التقرير أن استطلاعات الرأي أظهرت باستمرار أن المغاربة يعارضون الصفقة بأغلبية ساحقة ويعتبرونها خيانة لإخوانهم الفلسطينيين، على الرغم من أن المغرب حصل على اعتراف أمريكي كان في أمس الحاجة إليه فيما يتعلق بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية.
وخلال شهر رمضان، اندلعت احتجاجات منتظمة وعفوية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، تبخر جميع المسافرين الإسرائيليين تقريبا من المراكز السياحية مثل مراكش والصويرة، في حين أوقفت الخطوط الجوية الملكية المغربية رحلاتها المباشرة بين البلدين.