المغرب يُطرد من اجتماعات بريكس.. الرئيس الصحراوي يصل إلى جوهانسبورغ ودبلوماسية المخزن تفشل في منع حضور الصحراء الغربية أشغال قمّة البريكس

انتهت المساعي الدبلوماسية الخبيثة التي قام بها المغرب لمنع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من المشاركة في قمة البريكس-إفريقيا المقبلة بالفشل، مما يؤكد الدعم الدولي المتزايد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وعلى الرغم من محاولات المغرب اليائسة لتهميش الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، فقد سادت وحدة ومبادئ مجموعة البريكس، مما سمح بتأمين حضور الرئيس الصحراوي في القمة.

وقد توجه رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة مجموعة بريكس في جوهانسبرغ، التي ستستمر لمدة 3 أيام تنتهي في 24 من الشهر الجاري، في إطار احتمالات لتوسيع عضوية المجموعة مستقبلًا.

وكانت المواجهة الدبلوماسية قد اندلعت في الفترة التي سبقت قمة البريكس-أفريقيا، حيث بذل المغرب جهدًا أخيرًا لحشد أعضاء مختارين داخل مجموعة البريكس لمعارضة مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وكانت الهند والبرازيل مستهدفتين على وجه التحديد من قبل المغرب في محاولته عزل القضية الصحراوية. ومع ذلك، فشلت مناورات المغرب في التأثير على هذه الدول، مما كشف عن الالتزام القوي لأعضاء البريكس باتخاذ قرارات مبنية على التوافق والمصالح الجماعية للمجموعة.

وكانت مجموعة البريكس، التي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تؤكد باستمرار على أهمية الوحدة والتعاون المتبادل في عملية صنع القرار. إذ أن القرار بالإجماع بإدراج الرئيس الصحراوي في قمة البريكس-إفريقيا لا يظهر قوة مبادئ البريكس فحسب، بل يؤكد أيضا على الإجماع الدولي المتزايد بشأن دعم حقوق وتطلعات الشعب الصحراوي.

وفي الختام، فإن جهود المغرب لمنع مشاركة الرئيس الصحراوي في قمة البريكس-إفريقيا، توجت بهزيمة كبيرة لمساعيه الدبلوماسية. وقد ساد الالتزام الثابت لدول البريكس باتخاذ القرارات على أساس الإجماع، مما يدل على وحدة المجموعة ومبادئها. ومع تأمين حضور الرئيس الصحراوي في القمة، فمن الواضح أن دعم المجتمع الدولي لحقوق الشعب الصحراوي يزداد قوة، مما يجعل من الضروري لجميع أصحاب المصلحة العمل نحو حل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية.