ثمّن المدرب السابق لنادي أولمبي الشلف أحمد غلام قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتعيين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي وزيرا للرياضة، خلفا لسابقه حماد عبد الرحمان، مشيرا أنّ رئيس “الفاف” يسير في الطريق الصحيح ويمتلك برنامجا حقيقيا للنهوض بقطاع الرياضة في الجزائر.وقال أحمد غلام خلال نزوله ضيفا على برنامج “دزاير سبور” بقناة “دزاير توب” الإلكترونية، بأنّ اهتمام الوزير بالرياضة المدرسية وجعله أولى خطواته في مهامه الجديدة، يؤكّد جيّدا بأنّه يسير في الطريق الصحيح وأبرز “أولا أبارك لرئيس الفاف وليد صادي على هذا المنصب، الذي ناله بجدارة واستحقاق بالنظر إلى السيرة الذاتية التي يمتلكها سواء مع الفرق أو الاتحادية الجزائرية، والهدوء الذي عاد إلى المنتخب الوطني في الفترة الماضية، مما أدى بالسلطات العليا في البلاد لتعيينه على رأس القطاع، وفصل الرياضة عن الشباب، وهذه أهم خطوة قامت بها الدولة، لأنّ الرياضة أصبحت مصدر اقتصاد للكثير من البلدان، التي خصصت لها مشاريع وبحوث ومراكز أبحاث في الدولة المتقدمة في الرياضة”، وتابع “لذلك كانت الرياضة المدرسية أول خطوات قام بها الوزير صادي الذي يسير في الطريق الصحيح، ولديه خارطة عمل جعلته يستحق هذا المنصب”، مشيرا أنّ بداية مهام الوزير صادي بالرياضة المدرسية، يؤكّد بأنّه يمتلك برنامجا حقيقيا، وهذه أولى الخطوات الصحيحة التي قام بها.
“الفئات الشبانية في أياد غير آمنة وعلينا العودة للتكوين”
وفي تعليقه على نتائج المنتخبات الشبانية المخيّبة في دورة لوناف لأقل من 17 و20 سنة، والتي شهدت إقصاء “الخضر” وفشلهم في بلوغ كاس أمم إفريقيا المقبلة، اعتبر أحمد غلام، بأنّ ذلك رائجع إلى نقص التكوين، وغياب برنامج العمل على المدى، وأوضح “بطولات الفئات الشبانية u17 و u20 تنتهي في جوان، والموسم يبدأ في أكتوبر معناه أنّ اللاعبين يبقون لمدة 5 أشهر كاملة بدون منافسة، وبالتالي يفقدون ريتم التدريبات ولا يستطيع مجابهة منتخبات دول الجيران والأفارقة بشكل عام”، وتابع ” الأندية تتحمل المسؤولية 1000 %، لأنها لا تمتلك مراكز تكوين، كما أنّ عمليات الانتقاء تشهد كوارث حقيقية، كنت مديرا فنيا في أولمبي الشلف وأعرف هذه الأمور جيّدا، تلقينا ضغطا نفسيا كبيرا من قبل أشباه المناجرة وبعض أولياء اللاعبين”، مبرزا بأنّ الفئات الشبانية في أياد غير آمنة لذلك يجب على السلطات التدخل من أجل العودة مجددا إلى التكوين.
واعتبر ضيف “دزاير توب” ، بأنّ المنتخبات الوطنية أصبحت منتخبات مناسبات للمشاركة في الدورات الكروية فقط، مضيفا بخصوص القيام بعملية انتقاء اللاعبين قبل كل مشاركة خارجية :” “كل ذلك بسبب غياب الإستراتيجية وغياب مشروع التكوين، حينما يكون لديك مشروع على المدى الطويل فإنّك لن تجد هذه الأمور، اليوم أصبح يسمى منتخب مناسبات، لعبنا دورة لوناف، وبعدها سيذهب المنتخب ونعود في النسخة المقبلة بمنتخب جديد، وهذا أمر غير معقول”، وواصل كلامه ” علينا أنّ نحافظ على نفس التعداد، ونواصل تكوينهم لمنتخب أقل من 20 سنة، ونعمل على المدى الطويل، هنا يمكنك أن تحاسب الناخب الوطني، إذا لم يكن هناك عمل على المستوى البعيد لا تستطيع تقييم المنتخب وحتى اللاعبون يشاركون من أجل المشاركة وفقط”
“المنتخب العسكري دائما ما عودنا على الإنجازات القارية”
وفي سياق آخر، أشاد المدرب السابق لأولمبي الشلف، بالنتائج التي حققها المنتخب الوطني العسكري في الألعاب الإفريقية الأخيرة بـ “أبوجا” النيجيرية، معتبرا أن ذلك ليس غريبا على المنتخب العسكري الذي اعتاد على تحقيق الإنجازات والألقاب، قائلا :”كرة القدم العسكرية والرياضة العسكرية تألقت بفضل الجنرال جابو الذي قدّم دفعا كبيرا للرياضة بتوجيهات من السلطات العليا في البلاد، حتى تكون الرياضة العسكرية خزانا للمنتخبات الوطنية ولم لا تكون رائدة على المستوى القاري والدولي كما عودتنا وشرفتنا في مواعيد سابقة”
“جمعية الشلف تمتلك أفضل اللاعبين في الجزائر لكنها تفتقر للأموال”
وتطرّق المتحدث ذاته، لوضعية ناديه أولمبي الشلف، الذي يعاني ماديا منذ بداية الموسم الجاري، وهو ما انعكس سلبا على نتائج الفريق في الموسم الكروي الجاري، قائلا : “حينما تكون جرعة أكسجين في جمعية الشلف، تكون هناك نتائج، قبل مباراة اتحاد بسكرة استفاد اللاعبين من بعض الأموال حتى ولو كانت بسيطة إلا أنّها أعطت جرعة من الأمل”، وتابع “جمعية الشلف بدون أموال وبدون إمكانيات،لا تستطيع أن تحقق نتائج إيجابية، كما نعرف فإن الفريق ضعيف ماديا بشكل رهيب، ودائما ما يواجهون المسؤولين صعوبة كبيرة في التعامل مع اللاعبين” وبخصوص التعثّر الأخير بالتعادل أمام نجم مقرة (2-2)، اعتبر غلام بأنّ “مقرة هي الشبح الأسود لنادي أولمبي الشلف، باستثناء العام الماضي حينما كنت مساعدا للمدرب قيس اليعقوبي تمكنا من العودة بالتعادل، جمعية الشلف لو تكون لديها الإمكانيات سترى فريقا آخرا، هو يمتلك لاعبين ممتازين ولديه أفارقة من أفضل الأجانب في الجزائر”.
“قيس اليعقـــــوبي أكّد لي أنّ نيتــــــــــــــــــــــه صافية تجاه الجزائريين”
واستغل أحمد غلام، نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” للتعليق على قضية المدرب التونسي قيس اليعقوبي التي صنعت الكثير من الجدل الأسبوع الماضي، عقب ادعاءات أطلقها هذا الأخير بخصوص قيام الاتحادية الجزائرية بمنح اللاعبين مزدوجي الجنسية أموالا طائلة من أجل اختيار اللعب لـ “الخضر”، حيث قال اللاعب السابق لعديد الأندية الجزائرية، والذي سبق له العمل كمساعد لقيس اليعقوبي في أولمبي الشلف الموسم الماضي، بأنّ التقني التونسي لم يكن يقصد ما قاله في تصريحاته، وأضاف:”تكلمت مع قيس اليعقوبي هذا الأسبوع بحضور الهادي خزار، لقد تعرض لضغط كبيرة من الصحافة التونسية”، وأردف “قال لي أنّه لو كان مدرب أجنبي لما تم التعامل معه بهذه الطريقة، لذلك قال بأنّهم لا يستطيعون ضم اللاعبين من البطولات الأوروبية مثل الجزائرية، لكن الطريقة التي قالها بها أخذت مسارا آخرا، وذكر مدرب الحراس الذي كان مساعدا له”، وأنهى كلامه “كان هناك سوء تفاهم لكنه قالي لي بأنّ نيتي كانت صافية تجاه الجزائريين”.