أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا، أمس الأربعاء، أن الانتهاكات المغربية ضد حقوق الانسان ارتفعت وتيرتها وزاد حجمها “بشكل مرعب” في المدن الصحراوية المحتلة خلال الأسبوع الأخير، وفق ما أورده التلفزيون الجزائري.
ونددت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، وحماية الثروات الطبيعية، من إقامتها الجبرية بمدينة بوجدور المحتلة بتجنيد سلطات الاحتلال المغربي لأشخاص مأجورين “يتحرشون بها وبعائلتها”، فيما يلتزم المجتمع الدولي “الصمت الرهيب إزاء جرائم المملكة المغربية”، مشيرة إلى أن القوات المغربية صعّدت من ممارساتها القمعية ضد المدنيين العزل، بما في ذلك عائلتها، حيث يتم دوريا “قطع الماء و الكهرباء والأنترنت، ورش المنزل بروائح كريهة لا تطاق”.
وذكرت السيدة سلطانة خيا، أنه وخلال هذا الأسبوع، تم استقدام جرافة في محاولة لنزع العلم الصحراوي من على بيتها، كما يقوم سائق الجرافة، باستفزازها عن طريق “التفوه بالعبارات البذيئة ”
واستدلت الحقوقية الصحراوية “بالحالة الكارثية” التي تعيشها عائلتها، التي تفرض عليها قوات نظام المخزن حصارا أمنيا جائرا منذ 128 يوما كاملا، حيث كشفت في هذا الإطار، أن “كل شيء ممنوع علينا، حتى ضروريات الحياة و العلاج”، كما تشن”سلطات الاحتلال المغربي”،تضيف، “حملة لإضعاف معنوياتنا وإحباطنا نفسيا عن طريق خلق الفوضى في ساعات متأخرة من الليل لمنعنا من النوم، بركل الباب و ضربه بشدة”، لافتة إلى أن حياة والدتها المسنة في خطر، جراء الدخان الكثيف المنبعث من الجرافة، خاصة و أن الأخيرة “تعاني من عدة أمراض مزمنة”.
وناشدت المناضلة الصحراوية، كل أحرار العالم و المنظمات الحقوقية، “التدخل العاجل، لحماية المدنيين الصحراويين من الممارسات القمعية لنظام المخزن”، منددة بالصمت الرهيب للمجتمع ازاء “الممارسات الشيطانية” للمملكة المغربية ضد الصحراويين العزل.
أحمد عاشور