المحللة والناشطة السياسية لطيفة ديب: الجزائر أصبحت قوة عظمى تسعى كل الدول الكبرى لكسب ودها

المحللة والناشطة السياسية  لطيفة ديب:  الجزائر أصبحت قوة عظمى تسعى كل الدول الكبرى لكسب ودها

كشفت الناشطة السياسية لطيفة ديب، أن سنة 2022، شهدت وستشهد في المستقبل القريب والبعيد، سعي مجموعة من الدول الكبرى نحو توطيد العلاقات مع الجزائر بدون رغبتها في ذلك.

وأوضحت ديب لموقع دزاير توب، أن الجزائر في هذه الآونة تحتل مرتبة ومكانة دولية تجعل منها دولة تنصب عليها كل أعين دول العالم خاصة الكبرى، وخاصة في ظل الأزمة الدولية الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في أضرار كبيرة لجل الدول المتعاملة مع روسيا و أوكرانيا بسبب الغاز السائل و القمح و مختلف الحبوب.

وأضافت ذات المتحدثة، أن جميع الدول المرتبطة بالغاز الروسي، تسعى إلى الى استبداله بالغاز الجزائري علما بأن الغاز والبترول ومشتقاته هم المحرك الأساسي لجل الصناعات، وبالتالي تأثر اقتصاد هذه الدول بنقص الكمية المستعملة من الغاز، خاصة بعد إصدار الرئيس الروسي بوتين على استعمال عملة الروبل الروسي بدل الدولار الأمريكي أو الذهب لشراء الغاز الروسي وإلا سيوقف الإمدادات، حيث جاء هذا القرار كردة فعل وكنتيجة للعقوبات المفروضة عليه من المعسكر الغربي و دول الاتحاد الاوروبي.

وتابعت المحكِمة الدولية قائلة: “سيتساءل البعض عن مكانة الجزائر دوليا في غياب اقتصاد قوي وطنيا و دوليا، ستكون الاجابة كالتالي، رغم هشاشة اقتصاد الجزائر والذي يعود الى زمن بعيد و قريب الى غاية الاونة الاخيرة، إلا أنه في هذه الآونة وهذه السنة دخل مرحلة التعافي والتي ستمتد إلى غاية الوصول باقتصاد الجزائر إلى مرحلة النهضة الاقتصادية الكبرى”.

وأضافت: “وهذا رغم الوضع الحالي الذي تشهده الجزائر من غلاء أسعار وندرة مفتعلة للمواد واسعة الاستهلاك، والتي هي مؤامرة من بعض الأجنحة واللوبيات الداخلية بالذهاب للمضاربة غير المشروعة، و هذا بإيعاز من أطراف أجنبية بسبب تقلص مصالحهم نتيجة عملية الإصلاحات، التي تقوم بها الدولة من جهة وعمليات محاربة الفساد التي شنت وتشن على الفاسدين من جهة أخرى”.

واسترسلت الناشطة السياسية في طرحها: “وهذا لإضعاف الأمن الغذائي والذي يؤدي إلى إضعاف القدرة الشرائية للمواطن و بالتالي اضعاف الدولة اقتصاديا و اجتماعيا وسياسيا وصولا للهدف الرئيسي المساس بالامن القومي للجزائر”.

وأفادت المحللة ديب، أن السحر انقلب على الساحر بمشيئة الله، وأن الجزائر ستشهد خاصة في هذه الفترة إقبالا دوليا لم يسبق له ولم تعرفه الجزائر عبر تاريخها المعاصر ، على الاستثمار في جميع القطاعات الحيوية، إضافة إلى الإستثمار المحلي والأجنبي الذي سيتم تشجيعه بقانون الاستثمار الجديد وتشريعه المستقر لعشر سنوات.

إضافة إلى تشجيعات تتمثل في التحفيزات الجبائية الجديدة والاعفاءات التي ستصل إلى عشر سنوات فما أكثر في الاستثمار في مناطق الجنوب و الهضاب، و أقصى الجنوب والمناطق النائية، تكشف ديب.

وأوردت ديب، أن كل هذه الاستمارات الاجنبية و المحلية ستدر بالفائدة على الاقتصاد الوطني وعلى المجتمع الجزائري بخلق مناصب شغل، إضافة إلى العمل على الاكتفاء الذاتي والتوجه للتصدير لاحقا، و هو ما سيعمل على الزيادة في الاحور و تحسن القدرة الشرائية.

وأوضحت الحقوقية لطيفة ديب، أن الجزائر مقبلة على عهد جديد، عهد النهضة الاقتصادية، لأن كل المؤشرات توحي وستؤدي إلى هذه النتيجة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي، حيث تعتبر بوابة أفريقيا لمرور كل السلع عن طريقها خاصة السلع الصينية وفقا لطريق الحرير المعتمد من طرف الصين والاتفاقيات الجزائرية الصينية المبرمة في هذا السياق.

وختمت تدخلها قائلة: “في الأخير، يجب على الشعب الجزائري وعلى الجميع المشاركة والوقوف إلى جانب بلدنا الحبيب الجزائر،  وهذا بتلاحم الشعب وتقوية الجبهة الداخلية و هذا من أجل التصدي لأي اعتداء سواء داخلي بإيعاز خارحي أو اعتداء خارجي،  لأن الجزائر تعد مصدر إزعاج وفقدان بعض الدول لمصالحها، وهذا يعتبر تهديدا وخطرا عليهم، عاشت الجزائر شامخة، صامدة، قوية ….المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.