“الناشط الجمعوي وممثل الجالية الجزائرية بشمال فرنسا “خليل لطرش” في حوار لـ “دزاير توب”: أطمح لتجسيد “مجلس أعلى للجالية “

حاورته:  نسيمة فصيلة

خليل لطرش، شاب طموح وناجح غني عن التعريف ناشط جمعوي وسياسي وممثل الجالية الجزائرية بشمال فرنسا صاحب الإرادة القوية والعزيمة الصلبة، يتمتع بروح وطنية وقيادية تحدى كل الظروف من أجل أن يصل إلى ما يطمح اليه مستقبلا، والجدير بالذكر أن الإرادة لا يمكن أن تقوى إلّا إذا أصرّ المرء على تحقيق أهدافه البناءة ، ثقته بنفسه جعلت من اسمه يلمع في المجال الجمعوي والسياسي، مهتم بشؤون الجالية الجزائرية من خلال نشاطاته الجمعوية التي تمكنه من التواصل والتفاعل مع جميع أطياف الجالية بشمال فرنسا، وكذا على مستوى التراب الفرنسي أيضا.

سنتعرف أكثر على السيد خليل لطرش من خلال هذا الحوار، حين سألنا المعني عن نقاط مختلفة أجاب بكل عفوية على عدة محاور ردا لذلك :

…………………

س: بداية أشكرك سيدي الفاضل على قبول الدعوة نرجو منك تعريف القارئ بشخصكم الكريم؟ وعن أهم أعمالكم؟

– خليل لطرش : شاب طموح صاحب الأربعين من مواليد 1980 ببوسعادة ابن المجاهد رحمه الله لطرش مفتاح ابن منطقة الهامل من عائلة ثورية غنية عن التعريف، يتمتع بالروح الوطنية، ناشط جمعوي وسياسي، اهتمامي الكبير في حياته أن تكون الجزائر آمنة ومستقرة ومزدهرة دوما، ترعرعت في أسرة كبيرة، دخلت العالم الجمعوي بكل ثقة وعزم ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، وكنت أصغر شاب يترأس جمعية وطنية آنذاك في الجزائر عام 2000 و2001 على المستوى الوطني، هدفي من العمل الجمعوي خلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب، لبناء مجتمع يساهم في التنمية والتغيير، والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب في المجتمع، وفي سنة 2003 دخلت فرنسا من أجل دورات دولية في لعبة الشطرنج، واستقريت بها وعملت كأستاذ “الشطرنج” مديرية الشباب والرياضة” بمدينة روبي ” ولعبت مع فريق “ليل للشطرنج”، وترأست مناصب في عدة جمعيات منها “la c croix rouge” و”csp59″ وكان لي الشرف أن أكون أول شاب جزائري يقوم بتنظيم حفل بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة والمصادفة للفاتح من شهر نوفمبر سنة “2016 ” بفرنسا، وبالضبط في مدينة “روبي” بحضور عدة شخصيات وطنية وثورية، وأيضا مهتم بشؤون الجالية الجزائرية من خلال النشاطات الجمعوية التي تمكن من التواصل والتفاعل مع جميع أطياف الجالية بشمال فرنسا وكذا على مستوى التراب الفرنسي أيضا، وحاليا ممثل” جمعية الجزائريين” بفرنسا في الشمال، متزوج ولي ثلاثة أولاد وصاحب شركة مصغرة في الأمن.

س: ما هي أهم انشغالاتك التي تطمح إلى تجسيدها مستقبلا ؟

– خليل لطرش: – انشغالي بإرساء تقاليد السياسة الفعالة التي من شأنها أن تخدم المواطن داخل وخارج الجالية وطموحي تجسيد مجلس أعلى للجالية هنا في فرنسا.

س:- لماذا انخرطت في النشاطات الجمعوية ولم تكتف بالعيش في فرنسا والعمل فيها كأغلب الجزائريين؟

خليل لطرش: كنت أول من لمس المشاكل والعراقيل التي واجهتني هنا في فرنسا قبل أن أستقر فيها، فكان لزوما علي الإنخراط في شتى النشاطات الجمعوية من أجل تقديم يد المساعدة والعون وربط الإتصال والتواصل فيما يتعلق بكافة الأمور التي يحتاجها كل فرد من الجالية، لأن العمل الجمعوي يعتبر احد الدعامات الأساسية للمجتمع، وأهم محرك للمجتمع المدني، يستطيع الإنسان أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمعه المدني، الاجتماعية و الثقافية والرياضية والتعليمية والمهنية والسياسية والاقتصادية… لذلك فإن العمل الجمعوي يشكل عصب المجتمع المدني والضامن لاستمراره وبقائه، والغاية من ذلك تحقيق أهدافه والدفاع عن قضاياه المتعددة لتحقيق تعاون مستمر فيما يتعلق بكافة الأمور التي يحتاجها كل فرد من الجالية الجزائرية .

س :هل هناك من يسأل عنك ويبحث عنك لأجل الاستفسار أو تقديم المساعدة من مختلف الأطياف؟

خليل لطرش: – نعم بالطبع، الكثير منهم من يلجأ لي للاستفسار و يقضي وقته في انتظار التوجيه والارشاد وتقديم يد العون بطبيعة الحال كوننا جسر تواصل لخدمة كل فرد يحتاج للمساعدة وهذا بتوجيهه واستقباله وإعطائه المعلومات عبر الوسائط المتعددة، سواءً كان ذلك التبادل بين الجماعات، أو بين الأفراد.

س :هل لك أن تذكر بعض الصعوبات والمشاكل التى تواجه الجالية في فرنسا؟

خليل لطرش :- بالنسبة للصعوبات التي تواجه الجالية في فرنسا كثيرة خاصة لأولئك الذين يأتون بطرق غير شرعية (الحراقة)، نحاول قدر المستطاع مساعدتهم وإعطائهم النصائح التي تنفعهم من دون الإخلال بتقاليد البلد، إلى غاية وجود حلول مناسبة تفيدهم .

وكذلك نقوم كلما سنحت لنا الفرصة بلقاءات جمعوية ذات طابع رياضي أحيانا وأخرى ثقافية من أجل تقريب أفراد الجالية لبعضهم البعض وتمرير نصائح وتوجيهات لصالحهم ولصالح الوطن عامة بهدف غرس حب العمل الجمعوي التطوعي الخيري الإنساني، ورسخ حب الوطن والتعامل بين الأفراد من أجل إعطاء صورة تليق بالجزائريين وتمثل الجزائر أحسن تمثيل .

س:هل ترى أن هناك من النواب من يقوم أيضا بهذا العمل ؟

خليل لطرش: – بصراحة في شمال فرنسا ، لا يوجد من يقوم بهذا العمل للأسف.

س: وهل يوجد تواصل ؟

خليل لطرش : لا ليس لهم تواصل دائم مع أفراد الجالية سواء بالهاتف أو بالنزول على مستوى عدة محطات .

س: – هل لك أن تتحدث لنا على دور القنصلية في هذا الصدد ؟

خليل لطرش : نعم بالتأكيد، فالقنصلية تلعب دورا كبيرا في حماية أبناء الوطن والوقوف معهم في كل الجوانب وخدمتهم تحت توجيهات القنصل “بلقايد بلقاسم” بقنصلية ليل، فهو يتمتع بحكمة في التنظيم والتسيير من أجل أبناء الوطن، فقد كان له دور فعال خاصة ونحن في أزمة كورونا، تم اتباع كل التدابير اللازمة من طرف توجيهاته بعد الوعي التام بخطر وباء كوفيد 19، تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية وأيضا تسهيل عملية إجلاء الجزائريين بعد إجراءات جديدة للمراقبة الصحية الإجبارية للمسافرين عبر المطارات، والمشاكل التي تعترض أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا بكل صراحة القنصل “بلقايد بلقاسم ” شخصية معروفة تحظى باحترام كبير في شمال فرنسا، وأنا بدوري أشكره على حسن التنظيم والتسيير وأثمن كل ما يقوم به من عمل جبار من أجل مصلحة الجالية الجزائرية، شهادة تقدير واحترام مني له كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى السفارة الجزائرية بباريس وعلى رأسهم السفير “عنتر داود” على المجهودات المبذولة لمساعدة أبناء الجالية في كل الميادين.

 س:-هل يوجد تفاعل وتواصل مع كل أفراد الجالية؟

خليل لطرش: – نحن نعمل قدر المستطاع الاحتكاك والتفاعل والتواصل مع بعضنا وتوسيع هذا التفاعل مع كل أفراد الجالية لأجل مساعدة ومعاونة كل من يحتاج ذلك وعل كل الأصعدة، ونحاول أيضا توضيح برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يسهر على تجسيد كل ما يخدم الوطن في كل مجالاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خاصة الجانب الأمني للبلد.

س: – كلمة أخيرة ختامها مسك سيدي الفاضل.

 خليل لطرش : – شكري وتقديري لكم على حرصكم لإجراء هذا الحوار معي وعلى اهتمامكم وحرصكم في تتبع أفراد جاليتنا هنا بفرنسا، سائلا المولى عز وجل أن يوفقكم في المسيرة الإعلامية بموقع الجريدة وقناة “دزاير توب” الرقمية، ودمتم في خدمة الرسالة الإعلامية الهادفة.

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر…