وجّه الناطق الرسمي لرابطة الجزائر لـ “الكيك بوكسينغ” سيفي أحمد إنتقادات لاذعة للإتحادية الجزائرية للعبة محملا إياها مسؤولية تدهوة الأوضاع في ظل الظروف التي تعيشها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنّ الإتحادية أصبحت رهينة لدى بعض الأطراف وعلى وزارة الشباب والرياضة بالتدخل والضرب بيد من حديد قبل فوات الأوان. وقال سيفي في تصريحاته لـجريدة “دزاير سبور”، أنّ ما يحدث داخل بيت الإتحادية الجزائرية يندى له الجبين، حيث أصبح بعض الاشخاص الآمر الناهي دون حسيب أو رقيب، وتابع :”اتكلم عن رابطة في أكبر عدد من ممارسي هذه الرياضة على مستوى التراب الوطني، حجم الخسارة راح تكون ولهذا ارتأيت باه نتكلم على بعض التصرفات غير المسؤولة وبعض الإجراءات التي تمس بصالح الرياضة العام والشباب الذي يمارس لهذي الرياضة”،وواصل: “هناك بعض الأشخاص في الإتحادية كانوا يقولون بأنّه جاءوا من أجل إسقاط المملكة، لأنّ الرئيس السابق والذين كانوا يتحكمون في الرياضة بصفة دكتاتورية، ونحن جئنا من اجل إزاحتهم وتصفية محيط الرياضة، لكن للأسف كانت مجرّد خطابات وشعارات لخدمة مصالحهم الشخصية وأيضا من دمّر رياضة الكيك بوكسينغ”.
“اتحادية الكيك بوكسينغ أصبحت أقل قيمة من جميعة محلية”
وأكّد ذات المتحدّث أنّ الأموء ساءت بشكل أكبر مما كان عليه الحال خلال العهدة السابقة، محملا الأطراف الحالية المسؤولية خاصة وأنّها اصبحت عاجزة حتى عن استكمال البطولة الوطنية وأردف: “في العهدة السابق فقدنا العضوية في الإتحاد العربي واستبعدنا من المشاركة في عدّة منافسات، لكنّ في العهدة الحالية الأمور ساءت أكثر من العهدة التي سبقتها”، كما أضاف”لم نستطع حتى استكمال البطولة الوطنية، وحينما نشارك في بطولات دولية لا نمتلك رياضيين في الإختصاصات المطلوبة”، ولفت أحمد سيفي إلى أنّ ممارسات الإتحادية تجاوزت المعقول إلى درجة أنّها أصبحت تطالب الرياضيين بتمويل أنفسهم في المنافسات الخارجية “الإتحادية اصبحت تستدعي أقل عدد ممكن من الرياضيين، وتطلب منهم دعم أنفسهم ماليا والبحث عن ممولين”، معبرا في الوقت ذاته عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في إتحادية الكيك بوكسينغ، أصبحت قيمتها أقل من قيمة جمعية محلية”، وإتهم ممثل رابطة الجزائر بعض الأطراف واللجنة التقنية بخدمة مصالحهم الشسخصية على حساب المصلحة العامة والرياضيين، وتابع “الإتحادية الوحيدة على مستوى التراب الوطني التي تعيّن فيها اللجنة التقنية تعيّن نفسها، وتعين مدربون بدون مدير فني وبدون تزكية وبدون إجراءات وبدون كفاءة عليمة”، وواصل “سابقا كان هناك بعض الإطارات في الوزارة يقومون بحماية أعضاء في الإتحادية ولكن وزير الشباب والرياضة الحالي قام بإعادهم جميعا، أمّا اليوم فهناك إطارات، وتوجد ملفات على طاولة الوزارة تخّص قضايا الفساد، ومن بينهم إتحادية الكيك بونكسينغ، وحتى الرئيس السابق تمّ حرمانه من الترشح”، وأردف “هناك ايضا مدرب وطني هو حاليا في الإتحادية كان مترشّحا للرئاسة لكن تمّ منعه من قبل الوزارة لأسباب تمس الصالح العام وهناك بعض الإجراءات التي لم تستكمل بعد”
“من حسن حضنا أنّنا لم نشارك في الألعاب المتوسطية”
من جانب آخر، اكّد الدولي السابق أحمد سيفي أنّه من حسن حظ الجزائر أنّها لم تشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران وإلا كانت الفضبيحة وأشار “ماذا أعددنا للألعاب الأولمبية المقبلة، رغم أنّ تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ليست لها قيمة كبيرة إلا أنّها كانت ستكون إهانة للبلد لو شاركنا فيها، ربما أنّ الوزارة كانت تنتظر نتائج كبيرة مقارنة بالدعم المالي والإمكانيات الجبارة التي وضعتها تحت تصرف الإتحادية، لكن الحمدلله أنّنا لم نشارك وتجنّبنا حدوث كارثة”، وبخصوص مشاركة الجزائر في ألعاب التضامن الإسلامي إعتبر أنّها كانت ضعيفة جدّا ولا ترقى لمستوى التطلعات “رياضيي المنتخب والذين شاركوا في ألعاب التضامن الإسلامي كانوا ضحايا الإتحادية واللجنة التقنية، هناك البعض من تحصل على ألقاب بدون اي مشاركة (برونزيو)، ولكن حينما ترى المنازلات بشكل عام تتأكّد بأن المستوى لم يكن جيّدا وحتى أنّ التحضير والإنتقاء في الإختصاصات لم يكن بالشكل المطلوب”.
“انتقاء رياضيي المنتخب الوطني .. فضيحة”
وعرّج محدثنا للحديث عن كيفة إنتقاء الرياضيين للمشاركة مع المنتخب الوطني مؤكّدا أنّ الأمر صار فضيحة بسبب تهميش أصحاب المراتب الأولى واستدعاء من لم يشاركوا في منافسات أصلا وأوضح “الرياضيين في حدث ذاتهم، لم يكونوا على علم بشأن استدعائهم، لأن الإنتقاء كان عشواي، هناك أبطال تحصلوا على المراتب الأولى والثانية يستحقون التواجد في المنتخب، لكن اللجنة التقنية لم تستدعهم، وبالمقابل وجّهت الدعوة لمن خسر في البطولات الولائية ومن لم يشارك اصلا”، وختم تصريحاته بتوجيّه نداء للسلطات العليا في البلاد من اجل التدخل وفتح تحقيق عاجل قبل فوات الأوان “أتمنى أن يصل هذا النداء لأعلى سلطة ورئيس الجمهورية، لأنّ السلطات العليا هي التي تصرف أموال طائلة من أجل تمويل الرياضة”.