الندوة الوطنية الثانية لنقابة ناشري الإعلام تدعو إلى بناء منظومة إعلامية محترفة وقوية تضمن تماسك المجتمع وتحمي مصالح الدولة الجزائرية
جرت، اليوم الخميس بالمدرسة العليا للصحافة، فعاليات الندوة الوطنية الثانية لنقابة ناشري الإعلام، والتي رفعت شعار ” الإصلاحات في قطاع الإعلام على ضوء التشريعات المرتقبة، الواقع و المأمول.”
وقد أشرف على الندوة رئيس نقابة ناشري الإعلام، رياض هويلي، حيث شهدت حضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، وعضوي البرلمان منذر بوذن وعمار بن جدة، ورئيس جامعة الجزائر 3 مختار مرزاق، وعميدة كلية الإعلام والاتصال مليكة عطوي، بالإضافة إلى ممثل عن سلطة السمعي البصري، وكذا مشاركة ناشريين و مدراء وسائل الإعلام، إلى جانب مسؤولي الإعلام في الهيئات الرسمية و نقابات الصحفيين.
وانصب النقاش خلال مجريات الندوة الوطنية لنقابة ناشري الإعلام، حول بناء منظومة إعلامية محترفة وقوية تضمن تماسك المجتمع وتحمي مصالح الدولة الجزائرية، حيث أبرز رياض هويلي، بهذا الخصوص، وبعد أن وقف على الواقع الوجودي للصحافة المكتوبة الذي يزخر بعدد كبير من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، أن السؤال الرئيسي يقع في حيز مدى فعالية المضمون وليس الوجود الاعلامي، لأن الأساس يكمن في إعطاء الأولية لرغبة المجتمع في المعلومة الحقيقية إضافة إلى دور المنظومة الإعلامية في الدفاع عن المصالح الحيوية لأي مجتمع. ”
وفي هذا السياق، لفت هويلي إلى ما ينتظره القطاع من إصلاحات تتواجد حاليا على طاولة الحكومة، على غرار قانون السمعي البصري، القانون العضوي للإعلام وقانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية، مؤكدا أن نقابة ناشري الإعلام بادرت منذ تأسيسها إلى تنظيم مختلف الندوات من أجل الإسهام في النقاش الوطني حول المنظومة الإعلامية، حيث أشار إلى أن الندوة تمثل حوارا في سياق مهني-مهني، يجمع الممارسين والأكاديميين.
وأبرز المتحدث أن الندوة ترمي إلى تقديم “اقتراحات عملية” تقدم إلى مختلف المسؤولين؛ سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو البرلمان حتى يستأنس بها النواب ورؤساء اللجان. *
من جانبه، ذكّر رئيس جامعة الجزائر 3 بأهمية الإعلام والاتصال، وأن في عالم اليوم “من يملك المعلومة حثما يملك القرار”، مبرزا أن المعلومة هي سلاح ذو حدين يستخدم للبناء الايجابي أو التهديم، فقد أصبحت المعلومات اليوم ذات آفاق بعيدة متعددة شملت الاقتصاد والثقافة وحتى السياسة”.
بدوره، أكد عضو البرلمان، منذر بودن، أن المجلس الشعبي الوطني في عهدته التاسعة كله آذان صاغية، وسيبادر للقيام بالتعديلات على مشروع قانون الإعلام، مشيرا إلى إمكانية عقد لقاء مع رؤساء المجموعات البرلمانية عند إحالة مكتب المجلس مشروع القانون على اللجنة القانونية، حتى تكتسب التعديلات دعما قويا، على أن الهدف من كل ذلك أن يبقى الإعلام في خدمة الجزائر .”
منة جهتها، أكدت صحفية من وكالة الأنباء السيدة، تركية حوي، أن فهم القطاع الاعلامي ينص على دراسة التراكمات الإعلامية الجزائرية المرفقة بدراسة التجارب الإعلامية السابقة التي كانت تستند على الوعي البعيد كل البعد عن العوامل التجارية.
أما الإعلامي علي جري فقد شدد على ضرورة “الإلزام” في ما يتعلق بالوصول للمعلومة وجعل ذلك من أحقية الصحفي، مبديا أسفه على أنه و”إلى غاية اليوم لم يتم تجسيدها بصفة رسمية تستجيب لحق المواطن في توفير آخر المعلومات له، إضافة لإلغاء الطابع الجزائي للجنح تبعا لبعض القوانين و الهيئات”.
أحمد عاشور