الوزير الأول: بعض الاحتجاجات تقف خلفها نقابات غير معتمدة رافعة مطالب يدرك أصحابها أنها غير قابلة للتحقيق

كحلوش محمد

أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم الأربعاء خلال ترأسه لإجتماع الحكومة، على أهمية الحوار الذي تنتهجه الحكومة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، من أجل تعزيز السلم الاجتماعي الذي يظل شرطا لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود، حسب بيان للوزارة الأولى.

وكشف الوزير الأول أنه رغم الظروف الاقتصادية و المالية الصعبة التي تمر بها البلاد خاصة بسبب تداعيات الأزمة الصحية العالمية إلا أن السلطات العمومية تولي حرصاً بالغاً لتحسين الظروف الـمهنية، الـمادية والاجتماعية للعمال في مختلف القطاعات.

و أضاف: “رغم الجهود المبذولة، لوحظ في الآونة الأخيرة تزايداً للاحتجاجات النقابية، و التي تقف خلف بعضها أحياناً تنظيمات نقابية غير معتمدة، رافعة بعض المطالب التي يدرك أصحابها يقيناً أنها غير قابلة للتحقيق، مبرزة بذلك حالة الإهمال التي عرفتها العديد من القطاعات لأزيد من 15 سنة”.

وأوضح جراد أن “معظم المشاكل و الصعوبات التي يتم المطالبة بمعالجتها في إطار هذه الاحتجاجات سبق لرئيس الجمهورية أن يتناولها خلال مختلف تصريحاته و حواراته مع وسائل الاعلام، و التزم بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، بل إن معظمها مدرجة ضمن الالتزامات التي أعلن عنها عند انتخابه”.

وتابع قائلا: “فعلاً إن ممارسة الحريات النقابية حق مكرس دستوري و مضمون قانوناً، ولكن الإفراط والتعسف في استغلاله لن تكون له إلا نتائج عكسية. إن الإصرار على اتباع هذا النهج المبالغ فيه لا يفهم منه إلا أنه يخدم أهدافاُ واضحة و إن كانت غير معلنة، ترمي إلى تعكير مناخ التغيير الذي شرعت فيه السلطات العمومية، و لا سيما عبر تنصيب المؤسسات الجديدة في إطار مشروعبناء الجزائر الجديدة التي يجد فيه كل مواطن الظروف المواتية للقيام بواجباته و التمتع بحقوقه”.

شارك المقال على :