استقبل، اليوم الخميس، وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، بمقر دائرته الوزارية، البروفيسور كريم زغيب، وهو عالم وباحث جزائري مقيم في كندا.
وحسب بيان للوزارة، فقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون العلمي والتقني، خصوصاً في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وتخزين الطاقة، بما يعزز استراتيجية الجزائر لتحقيق الانتقال الطاقوي.
كما تمحورت المباحثات، خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، مكلفة بالمناجم، كريمة طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة، مكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، واطارات من الوزارة، حول عدد من المواضيع الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم الانتقال الطاقوي في الجزائر وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وناقش الطرفان أهمية رسم خارطة للمعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم والكوبالت والجرافيت وغيرها، ودورها في دعم الصناعات المتعلقة بالانتقال الطاقوي.
كما تم التركيز على ضرورة تطوير الصناعات التحويلية وتصنيع المعدات والتجهيزات الضرورية في مجال الطاقات المتجددة.
وتناولت النقاشات سبل تعزيز إنتاج الطاقات المتجددة ودمجها في الشبكة الوطنية للكهرباء من خلال تطبيق تقنيات الشبكات الذكية، إلى جانب توفير الظروف الملائمة لتطوير النقل الكهربائي وتكنولوجيا تخزين الطاقة.
وتم التطرق أيضاً إلى أهمية دعم الإدماج الوطني من خلال تشجيع إنشاء صناعة محلية لتجهيزات الانتقال الطاقوي، على غرار الألواح الشمسية والبطاريات الكهربائية، بهدف تحقيق أهداف الجزائر في هذا المجال الحيوي.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل بهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات التي تمت مناقشتها، ووضع خطة عمل وتحديد مشاريع ملموسة بالجزائر تركز على الأوليات لتطوير صناعة محلية تدعم جهود الانتقال الطاقوي، بداية بتثمين المعادن الحرجة او النادرة المتوفرة محليا والتكوين والتدريب في هذه المجلات من خلال مرافقته لهذه المشاريع.
نبذة عن البروفيسور كريم زغيب:
كريم زغيب هو عالم كيمياء كهربائية ومهندس مواد جزائري مُقيم بكندا، وُلد عام 1963.
يُعد من الشخصيات العالمية الرائدة في مجال بطاريات الليثيوم-أيون وأنظمة تخزين الطاقة.
يشغل حالياً منصب أستاذ في الهندسة الكيميائية وهندسة المواد بجامعة كونكورديا بكندا.
شغل سابقاً منصب مدير الأبحاث في شركة “هايدرو-كيبيك” حيث كان له دور محوري في تطوير تقنيات البطاريات، وهو أول من أدخل مادة فوسفات الحديد الليثيوم (LiFePO₄) كمادة كاثودية، مما ساهم في تحسين أمان وديمومة بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة حالياً في شركات رائدة مثل تسلا ومرسيدس.
يمتلك الأستاذ زغيب أكثر من 546 منشوراً علمياً و600 براءة اختراع، وقد تم الاستشهاد بأبحاثه أكثر من 28 ألف مرة، ما يجعله من أكثر العلماء تأثيراً في مجاله. تم انتخابه عضواً في عدة جمعيات علمية مرموقة، منها الأكاديمية الكندية للهندسة والجمعية الملكية الكندية.
حاليًا، يركز على تطوير بطاريات الحالة الصلبة لتلبية احتياجات قطاع السيارات الكهربائية، ويعمل على بناء منظومة صناعية لدعم الإنتاج الكبير لهذه التكنولوجيا الواعدة.
البروفيسور كريم زغيب يُعد نموذجاً يحتذى به في الإبداع العلمي والتكنولوجي ويمثل مصدر فخر للجزائر.