بالأرقام/ القطاع يستعرض إنجازاته وبداري يعطي إشارة انطلاق الموسم الجامعي غداً من قالمة

يشهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر ديناميكية غير مسبوقة على خلفية الإصلاحات التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بدراي، الذي أحرز نجاحا مشهوداً في خطة تحديث القطاع.

وقد تجلت إنجازات بداري في تحقيق هدف صفر ورق ورقمنة التسجيلات الجامعية بشقيها الخدماتي والبيداغوجي، وكذا الأنشطة الإدارية لأول مرة بالجامعة الجزائرية، وهي الخدمات الرقمية التي توفرها 46 منصة إلكترونية، و54 خدمة رقمية لكل فواعل الأسرة الجامعية وهي إحدى معالم التحول الرقمي االذي يأتي تجسيدا لمشروعه الاستراتيجي للنهوض بالقطاع .

وتستقبل الجامعات الجزائرية الموسم الجديد 2023/2024 بآفاق وتطلعات قوية تتماشى وطبيعة التحديات والرهانات، التي تأخذ بالحسبان رسم معالم جديدة للنهوض بالقطاع وترقيته وفق خارطة طريق تتعلق أساسا بالتدريس باللغة الانجليزية والانفتاح على تخصصات الطاقات المتجددة والأمن السيبراني وتأمين المعلومات والذكاء الاصطناعي والروبوتيك.

وفي هذا السياق، تناولت جريدة الشروق في مقال جديد هذه السنة الجامعية الجديدة الذي يشرف الوزير بدراي على افتتاحها من جامعة 08 ماي 1945 بقالمة، وذلك يوم غد السبت 23 سبتمبر 2023، حيث أشارت إلى التحاق ما يقارب من مليون و700 ألف طالب من بينهم 310 ألف طالب جديد بمدرجات الجامعة عبر 114 مؤسسة تعليم عالي.

ويشرف على تأطير هذا العدد الكبير من الطلبة 73 ألف أستاذ جامعي دائم منهم أكثر من 50 بالمائة من مصف الأستاذية، ولتعزيز قدرات التأطير البيداغوجي ولأول مرة تم توظيف أكثر من 8 آلاف أستاذ جديد من حاملي شهادتي الماجستير وهو ما سيرفع نسبة تأطير الطلبة إلى معدل أستاذ لكل 22 طالب يتلقون تكوينهم عبر104 عرض تكوين في طور الليسانس و245 عرض تكوين في طور الماستر منها 84 عرض تكوين ذو طابع مهني و89 عرض تكوين في شهادة مهندس.

وقد أثبتت وزارة القطاع أنها لا تكتفي بالجوانب البيداغوجية والاجتماعية، بعد أن أخذت على عاتقها إقحام الجامعة في مهام تطوير وإنشاء المؤسسات الناشئة وترقية المقاولاتية في الوسط الجامعي والاهتمام بالرياضة الجامعية وترقيتها.

كما أنها شرعت من خلال إعادة هيكلة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في توحيد ميادين التكوين واستحداث أقطاب جامعية وتمكين الطلبة من نيل شهادة جامعية مزدوجة ’وفتح عروض تكوين جديدة تتماشى واحتياجات سوق العمل منها تحلية مياه البحر والمياه المعالجة والهيدروجين الأخضر والأعلام الآلي الكمي وتكنولوجيا وعلوم النانو واستقطاب الطلبة الأجانب عن طريق انفتاح الجامعة الجزائرية على الجامعات العالمية من خلال التوأمة معها.

وقد أخذ المسؤول الأول عن القطاع على عاتقه دعم روح الإبداع والابتكار والمقاولاتية في الوسط الجامعي وجعلها مؤسسة اجتماعية، حيث مكنت هذه الرؤية من إنشاء 734 مؤسسة مصغرة و إنشاء 94 حاضنة أعمال منها 17 حاضنة حائزة على وسم لابل و84 مركز تطوير المقاولاتية و17 دار ذكاء اصطناعي و234 وسم علامة مشروع مبتكر وتسجيل 853 طلب براءة اختراع.

كما أبدت الوصاية اهتماما خاصا للتكفل بمختلف انشغالات مكونات وفواعل الأسرة الجامعية؛ طلبة وأساتذة وعمالا وذلك بتعزيز آليات الشراكة والتشاور والحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين وفق مقاربة تشاركية تشاورية، حيث يأتي هذا الاهتمام منسجما مع قرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن القانون الأساسي للأستاذ الجامعي قبل نهاية العام الجاري وهو القرار الذي ارتاح الأساتذة له.