كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، عن حيثيات إقدام جيش الاحتلال الصهيوني على إستهداف قافلة لمركبات الإسعاف، خلال نقلها جرحى العدوان الصهيوني على غزة، في إتجاه معبر رفع البري، قصد نلقهم لتلقي العلاج في الأراضي المصرية.
ووفقاً لما كشف عنه بيان للجمعية، فإنه وعند حوالي الساعة 16:05 انطلقت المركبات من أمام مستشفى الشفاء، بقرار من منسق وزارة الصحة، للتحرك باتجاه جنوب القطاع لـ 05 مركبات إسعاف، 04 منها تابعة لوزارة الصحة، وواحدة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف بيان الجمعية، أنه وخلال وصول القافلة لمسافة تبعد حوالي 04 كيلومترات عن مستشفى الشفاء، على الطريق الساحلي الوحيد الرابط بين محافظة غزة وجنوب القطاع، بشارع الرشيد تفاجأت القافلة بإغلاق الطريق بكميات كبيرة من الحجارة والركام، نتيجة قصف في المكان.
وأورد البيان، أنه وعلى إثر ذلك عادت مركبات الإسعاف أدراجها باتجاه المستشفى، إلا أنه وخلال عودتها وعلى مسافة لا تبعد بـ 01 كيلومتر عن مستشفى الشفاء، تعرضت مركبة الإسعاف التي تترأس القافلة والتابعة لوزارة الصحة، إلى استهداف مباشر بصاروخ أدى إلى إصابتها بشكل مباشر وإصابة طاقمها ومن فيها من جرحى.
ووفقاً لذات المصدر، فإنه وعلى الفور استمرت مركبات الإسعاف الأخرى بمواصلة طريقها باتجاه مستشفى الشفاء، وفور وصول مركبة إسعاف الجمعية “مرسيدس “3-1242-55” لبوابة المستشفى لإنزال الجريحة “نجوى طوطح” البالغة من العمر 35 عاماً، والمصابة بشظايا في الصدر وإصابة في القدم، حالة “ICU” التي كان يفترض أن يتم نقلها إلى معبر رفح لتلقي العلاج في مشافي جمهورية مصر العربية، وعلى مسافة لا تزيد عن مترين فقط من بوابة المستشفى قصفت قوات الاحتلال بصاروخ واحد مقدمة مركبة الإسعاف مما أسفر عن إستشهاد 15 مواطنًا، وإصابة أكثر من 60 جريحاً من المدنيين والنازحين المتواجدين على مدخل المستشفى.
كما أصيب المسعف شادي اللطيف بشظايا بسيطة في القدم وكدمات، إضافة إلى سائق الإسعاف، أحمد المدهون الذي أصيب هو الآخر بكدمات في الصدر وحالة الهلع الشديد، في حين خرجت مركبة الإسعاف عن الخدمة بشكل كامل نتيجة تعرضها لأضرار بالغة.
ويرتفع عدد مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني التي خرجت عن الخدمة بفعل الإستهداف الصهيوني، منذ بداية العدوان على القطاع إلى 8 مركبات، بالإضافة إلى استشهاد 4 مسعفون تابعون للجمعية خلال أدائهم لعملهم الانساني في قطاع غزة، واصابة حوالي 21 مسعفاً ومتطوعاً.