بالدليل القاطع … دومير يثبت أن الملك المغربي ليس حفيدا للرسول ويتحدى علماء المخزن أن يثبتوا العكس

بالدليل القاطع … دومير يثبت أن الملك المغربي ليس حفيدا للرسول ويتحدى علماء المخزن أن يثبتوا العكس

أثبت، صانع المحتوى التاريخي محمد دومير، بالدليل القاطع أن الملك المغـربي محمد السادس، ليس حفيدا للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك خلال نزوله ضيفاً على برنامج ريمونتادا بقناة دزاير توب.

وفي هذا السياق، قال دومير، أن الأسر التي ادعت الشرف في المغـرب عموماً وحتى منطقة شمال إفريقيا كاملةً هي كثيرة، ومنها الشريف ومنها دون ذلك، وكان قد ذكرهم ابن خلدون سابقاً، حيث قال أن هناك حملة كبيرة من بعض الأسر في شمال إفريقيا ممن تدعي النسب نكراناً وبُطلاناً.

ولفت صانع المحتوى التاريخي، دومير، إلى أن هذه الظاهرة تزايدت كونها تمنح شرفاً اجتماعياً خاصة لمن يريد قيادة جماعة ولوج عالم السياسة من فترة بنو زيري وبنو حماد ووصولاً إلى سنوات 1900، قبل أن تتراجع فكرة أن النسب يزيد.

وأوضح ضيف دزاير توب، أنه قبل تلك الفترة كان الناس يؤمنون فعلاً أن يقود الجماعة يجب أن ينتسب إلى النسب الشريف، وفي الأسرة العلوية تحديداً أنا تساءلت – محمد دومير- بدافع الفضول حول الإثباتات المتعلقة بها ، وبين يدي الملك أدوات كبيرة لنشر البحوث بحكم أن لدية مكتبات ومؤرخين وعلماء ووثائق تعود لأبيه وأجداده.

ويرى ضيف أول قناة الكترونية، أن من أولويات ومصلحة العاهل المغربي أن لا يدع هذا الملف محل شك أو شبهة، بل يجب أن يطرح كل ما لديه كملك ورث الملك، خاصة وأن الحسن الثاني كان أحوج من محمد السادس في نشر إثباتات الشرف لأنه حكم في فترة كان المغرب مهتزاً، وكان بالإمكان للمشروع العلوي الجديد بعد فرنسا أن ينجح من دونه.

وأضاف دومير، بالقول أنه ومن خلال تتبع شجرة العائلة التي يعتمدون عليها والمنشورة على الموقع الرسمي للملك، والتي تُعلق أحياناً خلفه، وتتبع السيرة الذاتية لكل فرد في تلك الشجرة، اكتشف أن هنالك عمليتي تزوير فيها لا يقبلها أي أحد وحتى المغاربة أنفسهم.

وفي هذا الإطار، فتح دومير باب التاريخ على مصرعيه، وأشار إلى أن مؤرخاً من الطراز الرفيع للأسرة العلوية “مؤرخ القصر والبلاط” المدعو الناصري قال “سأروي تاريخ المغرب لكني لا أتفق مع النسب العلوي وأن فلان ليس ابن فلان”، وهي مذكورة في كتابه “الاستقصاء في أخبار دول المغرب الأقصى” المؤرخ سنة 1890.

وغاص دومير في التاريخ أعمق، حين تطرق لما قاله الإفراني سنة 1600، الذي اختلف هو الآخر مع شجرة النسب للعائلة العلوية، وأقر بوجود تزوير بها، ويتعلق الأمر بالشخصية التي يقولون أنه من المستحيل أن تتفق أبوتها، وهو الحجازي القاسم بن محمد النفس الزكية.

وتابع محدثنا، بالقول أن هؤلاء الباحثان المغربيان اللذان اختلفا مع شجرة النسب العلوية، استندا في وجهة نظرهم إلى شجرة النسب التي كُتبت في وقت محمد النفس الزكية قبل حوالي 1000 سنة.

ومحمد النفس الزكية هو ابن عبد الله الكاملا ابن الحسن ابن الحسن ابن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب وهو تقريباً الحفيد الثاني لـ علي ابن أبي طالب، حسبما كشف عنه دومير.

وأكد ضيف برنامج “ريمونتادا”، أن محمد النفس الزكية قد كُذِب عليه بأن له ابن معين يدعى القاسم ، ومن زور لهم هذه الشجرة فضحه الله بأنه وضع شخصاً تنفي الكتب المعاصرة وجوده، ورغم أهمية الموضوع بالنسبة للعائلة العلوية، إلا أنهم لم ينشروا أي إثباتات تدعم فرضيتهم بوجود هذا الشخص.

وختاماً قال دومير أنه أعد حلقةً خاصةً وشاملةً حول هذا الملف، شاهدها 700 ألف شخص منهم 500 ألف مغربي، وهي بمثابة تساؤل للشعب المغربي الذي بدوره ينتظر رداً من سلطانهم ومؤرخيه.