بتعميم الرقمنة والتدريس بالانجليزية… قطاع التعليم العالي يشهد ثورة شاملة وقفزة نوعية

بتعميم الرقمنة والتدريس بالانجليزية… قطاع التعليم العالي يشهد ثورة شاملة وقفزة نوعية

يشهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، قفزة نوعية، منذ تولي الوزير كمال بداري زمام الأمور، في التعديل الحكومي الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شهر سبتمبر المنصرم.

وتجلت النتائج الإيجابية، منذ قدوم البروفيسور بداري، أين باشر العديد من الإصلاحات على مستوى القطاع، ما أحدث ثورة كبيرة ساهمت في الرفع من قيمة الجامعة الجزائرية، للوصول بها إلى مصاف مثيلاتها عربيا وإقليميا.

كما قطع الوزير بداري، شوطا كبيرا في رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، للوصول إلى “صفر” ورقة، فيما يخص التسجيلات الجامعية، الترقيات، إضافة إلى المسابقات والخدمات الجامعية.

وعرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي توظيفا مباشرا لحاملي الماجستير والدكتوراه غير الأجراء، إضافة إلى إطلاق التوظيف بالتعاقد لفائدة حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه لكل التخصصات ولمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

ومنذ قدوم بداري على رأس القطاع، ستتم مراجعة القانون الأساسي للاستاذ الباحث، لأول مرة منذ سنة 2008، والعمل أيضا على مراجعة القانون الأساسي للأساتذة والموظفين الإداريين والتقنيين، إضافة إلى إطلاق عملية التسجيل بالجامعة لتحضير شهادتين في نفس الوقت، وكذا اعتماد 14 ملحقة طب لتسهيل الدراسة لحاملي الباكالوريا الجدد.

ومن بين إنجازات البروفيسور كمال بداري، تم اعتماد اللغة الانجليزية في البحث العلمي والتدريس بها في الجامعة لأول مرة، إضافة إلى إطلاق 46 منصة رقمية لفائدة الأسرة الجامعية في إطار الحكومة الالكترونية.

كما وصل مؤخرا قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى عدد كبير من الابتكارات والاختراعات والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وكذا فتح تخصص العلوم البيطرية وعلوم المهندس مهندس دولة على مستوى الجامعات الوطنية.

وقامت الجامعة الجزائرية، في عهد الوزير كمال بداري بالانفتاح أكثر على القطاع الاقتصادي، حيث دعا إلى مرافقة خريجي الجامعات الذين حولوا مشاريعهم المبتكرة إلى مؤسسات ناشئة حاصلة على وسم “لابل” من خلال عديد الإجراءات التحفيزية، وفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

كما شدد الوزير على أن هذه المساعي تهدف إلى مساعدة ومرافقة الخريجين الذين حولوا مشاريعهم المبتكرة إلى مؤسسات ناشئة، وهذا تحقيقا لاستراتيجية القطاع الرامية إلى المساهمة في خلق الثروة وتعزيز تشغيلية خريجي مؤسسات التعليم العالي واندماجهم في الوسط الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية وترقية الاقتصاد الوطني وتطويره.

كما كان للطلبة من فئة ذوي الهمم نصيب من إصلاحات وزير التعليم العالي بداري، حيث أمر بتخصيص حصة من المنح الدراسية بالخارج، ناهيك عن تواصله الدائم مع الطلبة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وكذا استقبال الطلبة المتفوقين في مختلف المسابقات الوطنية والدولية، سيما الذين شرفوا الجزائر ورفعوا الراية الوطنية عاليا.

ومن جهته، يشرف رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي توفيق قندوزي، على عديد الملفات على غرار الرقمنة، تعميم استخدام اللغة الانجليزية، إضافة إلى علمية التوظيف كعملية نوعية لأول مرة في القطاع.