يستهدف رياضيو الكاراتي دو، ورفع الاثقال، والجيدو، والجمباز والكرات الحديدية، صعود منصة التتويج خلال مشاركاتهم في الطبعة 19 لألعاب وهران المتوسطية التي ستنطلق يوم 25 جوان الجاري، نظير التتويجات التي حصدوها في المنافسات الدولية الأخيرة التي تدخل في المسار التحضيري للاستحقاق المتوسطي، وبالتالي ترفع الرياضة الجزائرية سقف طموحاتها لبلوغ أحد المراكز العشرة الأولى في الجدول العام للألعاب. وبهذا الخصوص، أكدت الاتحادية الوطنية للكاراتي دو، أن مشاركة المنتخب الوطني للاختصاص (كوميتي) في ألعاب وهران المتوسطية، تستهدف صعود منصة التتويج، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل على الساحة الدولية رغم صعوبة المهمة، في منافسة ستعرف مشاركة دول معروفة بمستوى رياضييها الجيد، وخبرتهم في مثل هذه المواعيد.
وفي هذا الشأن، أوضح المدير الفني الوطني عبد الله سايجي، قائلا: “إن مصارعي المنتخب الوطني سيكونون أمام تحد كبير في وهران، حيث سينازلون مصارعين من طراز عال ومستوى كبير معهود عليهم.. لذا المهمة ستكون صعبة جدا، والتنافس سيكون على أشده من أجل الفوز بميداليات”، مضيفا: “ذلك لن ينقص من قيمة النخبة الوطنية، التي تبقى واعية بالمهمة التي تنتظرها. وستبذل قصارى جهودها لصعود منصة التتويج، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل”. وأضاف: “ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستستقطب أحسن مصارعي الكاراتي في حوض المنطقة، وأصحاب مستوى عالمي، على غرار رياضيي مصر، والمغرب، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، وكرواتيا، واليونان وتركيا وغيرها.. ونحن من جهتنا بذلنا مجهودات كبيرة في التحضير
لهذه الدورة منذ فتح قاعات الرياضة لاستئناف التدريبات، عقب تحسن الأوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19”.
رفع الأثقال… الآمال معلقة على بيداني وطويري
من جهته، اختارت المديرية التقنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الأثقال، تسعة رباعين من بينهم ثلاث فتيات لتمثيل الجزائر في الطبعة 19 لألعاب وهران، وآمالها معقودة على الثنائي وليد بيداني (+ 102كغ) وفارس طويرير (89كغ) للتتويج بميداليات، وفق ما أوردت المديرية التقنية الوطنية للاتحادية. الرباعان وليد بيداني وفارس طويري اللذان يتمتعان بمستوى عال ويحظيان بمعاملة خاصة من قبل الفيدرالية، يشهد مستواهما تحسنا كبيرا من يوم إلى يوم، واستفادا من تربصات عديدة، منها ما كان خارج الوطن، ولمدة طويلة.
وعن الرياضيين، أوضح المدير التقني الوطني عبد المجيد جمال بولحية، قائلا: “إنهما يتمتعان بمستوى فني معتبر، ويتواجدان في فورمة عالية، تمنحهما حظوظا وفيرة في الصعود على منصة التتويج.. فبيداني الذي بلغ نسبة 85 % من مستواه، سيتنافس على ميدالية في حركة الخطف على الخصوص، وطويري الذي يعيش أزهى فتراته، فنترقب أن يتألق في الحركتين (الخطف والنتر)”.
أما بالنسبة لبقية الرباعين الجزائريين أيمن طويري (102 كلغ)، وسمير فرج الله (73 كلغ)، وعبد القادر عين وزان (61 كلغ) وعمر فني (61 كلغ) كعنصر إضافي، فإن المهمة ستكون “صعبة” لافتكاك الميداليات، حسب ذات المسؤول، لا سيما في ظل تواجد منافسين أقوياء من تركيا، ومصر، وتونس وليبيا. ولدى السيدات، كانت المديرية التقنية وضعت تكهنات بتتويج الثنائي حيرش بشرى
فاطمة الزهراء (81 كلغ)، ووصال يخلف (+ 81 كلغ) التي تنتمي لفئة الشبلات وحققت منذ أيام رقمين إفريقيين في الخطف (104كغ) والنتر (121كغ)، إلا أن الرباعتين ستغيبان عن الحدث المتوسطي بسبب نقص عدد المشاركات في فئتيهما.
طموحات كبيرة لمنتخب الجيدو…
بدوره، يأمل المنتخب الوطني للجيدو (رجالا/سيدات) المنتشي باللقب القاري، مواصلة حصاده خلال ألعاب وهران 2022، وتحقيق نتائج جيدة أخرى تشرف الألوان الوطنية، مثل ما أوضح المدير الفني الوطني، سمير سبع. وأكد التقني الجزائري قائلا: “صحيح أن المهمة ستكون صعبة بحضور عدد من عمالقة اللعبة، على غرار إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.. لكننا نبقى متفائلين بقدرة مصارعينا على تحقيق مشاركة مشرفة، خاصة إذا كان عامل الحظ من جانبنا.. بدأ من عملية القرعة، التي عادة ما تحدد مشوار المصارع في المنافسة”.
وستكون الجزائر ممثلة في ألعاب وهران بـ 14 مصارعا (7 رجال و7 سيدات)، لكن يوجد حاليا 18 مصارعا في تربص (9 من كل جنس)، وهو ما سيسمح للطاقم الفني بتوخي الحذر من أي طارئ ينتج عن إصابات في آخر لحظة، ويتعلق الأمر بكل من بلال يعقوبي (- 60 كلغ)، ورشيد شراد (- 66 كلغ)، ودريس مسعود (- 73 كلغ)، وهود زورداني (- 73 كلغ)، وعماد بن عزوق (- 81 كلغ)، وعبد الرحمن بن عمادي (-90 كلغ)، ومصطفى بو عمار (- 100 كلغ)، ومهدي حجالة (- 100 كلغ)، ومحمد بلرقعة (+ 100 كلغ)، وإيمان رزوق (- 48 كلغ)، وفائزة آيساحين (- 52 كلغ)، ويمينة حلاطة (-57 كلغ)، وبلقاضي أمينة (+ 63 كلغ)، وسعاد بلكحل (- 70 كلغ)، وكوثر وعلال (-78 كلغ)، ولويزة إيشالة (- 78 كلغ)، وصونيا عسلة (+ 78 كلغ) ومروى معمري (+ 78 كلغ).
سعي لبلوغ نهائي حصان الحلق في الجمباز
من جهته، يطمح منتخب الجمباز لبلوغ النهائي في حصان الحلق والمسابقة العامة عند الرجال، ومشاركة مشرفة لدى السيدات، في ظل حضور نوعي لممثلي الدول المتوسطية الأخرى في الاستحقاق المتوسطي. ويشارك الفريق الوطني بمجموع 10 رياضيين، 5 عند الرجال ومثلهم عند السيدات، خلال منافسات الجمباز التي ستجري فعالياتها بالقاعة متعددة الرياضات التابعة للمركّب الأولمبي الجديد بوهران، على مدار أربعة أيام بين
وستشهد دورة وهران-2022 حضورا نوعيا لأبطال الجمباز المنتمين للحوض المتوسطي، وهو ما يُعد تنافسا شرسا من مستوى عال، بحضور 18 بلدا تضم منتخباتهم 8 رياضيين من درجة أبطال أولمبيين، وأبطال العالم وأبطال أوروبا، على سبيل المثال التركي إبراهيم كوزالاك (تركيا/ بطل العالم الحلقات)، والفرنسي سمير آيت سعيد (بطل أوروبا في الحلقات)، واليوناني بارتونياس (بطل أولمبي وبطل العالم في الحلقات).
رياضيو الرافل مستعدون لرفع التحدي
تشارك المنتخبات الوطنية للكرات الحديدية في اختصاصات الرمي القصير والطويل والرافل، ذكورا وإناثا، خلال منافسات وهران، بأحسن رياضييها في تحدي رفع العلم الوطني، في منافسة أقل ما يمكن القول عنها ستكون قوية ورفيعة وشديدة التنافس بين لاعبي ولاعبات أحسن منتخبات الحوض المتوسطي المعتادة على مثل هذه المواعيد الكبيرة. وبوهران ستكون الجزائر في الاختصاصات الثلاثة الرمي القصير والطويل والرافل، برياضيَين، ومثليهما عند السيدات،
بالإضافة إلى احتياطي في اختصاص وجنس، كما هي الحال بالنسبة لكل البلدان الأخرى المشاركة، التي بلغ عددها 12 دولة في اختصاص الرمي القصير، و11 دولة في الرمي الطويل والرافل.
وتضم قائمة الرياضيين المعنيين بالمشاركة في موعد وهران، 14 اسما، ويتعلق الأمر بكل من اغليسي محمد فيصل وبوخفارجي عبد الجليل (الرمي القصير /رجال)، وبابا عربي ابتسام وبوقرة نور الهدى (الرمي القصير /سيدات)، وبن سليم محمد وبوفاتح سيد أحمد (الرمي الطويل /رجال)، واسماي كاميليا وتولوم سامية (الرمي الطويل/سيدات) واسماي كاميليا وتولوم سامية وعلي حكيم وطارق زيكيري وأحمد ترياكي (الرافل/رجال)، ولامية عيسيوي وشهرزاد شيباني وباسمة بوكرنافا (الرافل/سيدات).