قالت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، خلال مداخلتها في المؤتمر الرقمي الذي نظمته المنظمة الدولية لأصحاب العمل (IOE)، أن منظمتها أصدرت بشكل عاجل مجموعة من المقترحات للتخفيف من آثار جائحة كوفيد -19، والتي تتمثل في تأجيل مدفوعات مساهمات أصحاب العمل ومساعدة الشركات والعمال الذين يتواجدون في وضعية هشة.
وبدعوة من المنظمة الدولية لأصحاب العمل، ورغبة منها في تمثيل الجزائر في هذا المؤتمر الرقمي المرموق، أكدت نغزة أنها دعت إلى إطلاق قانون الاستثمار، “لأننا نعتبر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر الحلول لإطلاق ودعم النمو الاقتصادي، وكذا لاستيعاب الشباب الذين يلجون سوق العمل”، مؤكدة على أن اعتماد المرونة يبقى عاملا مهما في مثل هذا الظرف الحساس المتسم بكثير من الاضطراب.
وصرحت نغزة، خلال هذا المؤتمر الذي افتتحه “غوي رايدر” المدير العام لمنظمة العمل الدولية، الذي تطرق إلى موضوع “الأولويات السياسية للطريق إلى الانتعاش المستدام للعمالة” ، بأن الجزائر في أمس الحاجة إلى إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة جدًا، مؤكدة في هذا السياق على أن “الحكومة طرحت، في إطار خطة الإنعاش التي أطلقها الرئيس تبون، عدة مبادرات من ضمنها استحداث وزارة منتدبة مكلفة بالمشاريع الصغيرة واقتصاد المعرفة والشركات الناشئة.
وكشفت نغزة للحاضرين في هذا المؤتمر الرقمي أنه “تم إطلاق تدريب خاص بالدبلوماسيين الذين سيتم تنصيبهم في سفاراتنا، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة صادرات البلاد خارج المحروقات”.
وأضافت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية “هناك مبادرات جيدة كما أنّ إرادة الاستثمار حقيقية، ودورنا هو الكفاح من أجل حماية أداة الإنتاج الوطني، والسعي من أجل معالجة ملفات الاستثمار في أسرع وقت ممكن”.
وأشادت نغزة بالجهود التي تبذلها وزارات الصناعة والفلاحة والسياحة من خلال تحفيز ديناميات جديدة مبنية على الحوار والصدق، بهدف رفع العراقيل التي يواجهها الفاعلون الاقتصاديون، ووضع آليات من أجل سرعة أكبر في معالجة الملفات.
واختتمت نغزة كلمتها بقولها أن “حماية وتشجيع أداة الإنتاج الوطني ودعم أصحاب العمل والمصدرين، سيساعد بالتأكيد على تنويع الاقتصاد الوطني وتحفيز نمو اقتصادي أقوى”.
أحمد عاشور
