برسالة مؤثرة .. عائلة الشهيد العقيد رضا عمارة تتوجه بالشكر لكل الجزائريين 

تقدمت عائلة الشهيد العقيد رضا عمارة، بالشكر إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الوطني، الفريق أول السعيد شنقريحة، والشعب الجزائري نظير تضامنهم التاريخي والمؤثر مع العائلة في مصابها الجلل.

وجاء في الرسالة: ” بكثير من الفخر والاعتزاز، عشنا لحظات تاريخية جد مؤثرة ونحن نزف مع إخواننا الجزائريين جثمان إبننا الشهيد العقيد رضا عمارة إلى مثواه الأخير بمقبرة مدينة عين وسارة، بولاية الجلفة”.

وأكدت الرسالة في فحواها: ” إن الهبة التضامنية المتميزة والصادقة لكل الجزائريين ومن بينهم رفاق السلاح لإبننا الشهيد، قد أسهمت في التخفيف من ألم فراق إبننا وإبن الجزائر الشهيد رضا ، وشكلت تلك الصور التضامنية التي ستبقى محفورة في الذاكرة وسام شرف وفخر لكل عائلتنا”.

وشددت عائلة الفقيد، شهيد الواجب الوطني على أن: ” الحزن الذي خيّم على العائلة وعلى أبناء المنطقة ومن ورائهما عموم الشعب الجزائري الأبي، ليس له صارف يصرفه سوى هذه الملحمة التضامنية التي تشكلت فسيفساؤها بدء من رئيس الحمهورية الذي كان أبا رحيما وقائدا مظفرا يخط كلماته التأبينية حيث الجرح وقسوته وحيث الألم وأثره الغائر”.

وأضافت العائلة في رسالة الشكر: ” وقد التحم هذا المشهد التأبيني بتعازي رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي وافقت كلماته صوت الثكالى حتى صارت دواء لداء الحزن”.

وبهذه المناسبة، قال والد الفقيد: ” فأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أفراد عائلة عمارة، نتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدّم لنا تعازيه الصادقة والمواساة الحسنة من قريب أو بعيد في وفاة ابننا الشهيد رضا عمارة”.

وأضاف: ” والشكر موصول لكل من قدم لنا واجب العزاء، سواء بالحضور والمشاركة في مراسم الدفن أو بصادق الشعور من خلال الإتصال الهاتفي بكل ولايات وطننا الغالي، ولكل المسؤولين مدنيين وعسكريين، وبالأخص قائد الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، والسلطات العسكرية والأمنية بولاية الجلفة، والي ولاية الجلفة، رئيس المجلس الشعبي الولائي، الوالي المنتدب بعين وسارة ورئيس المجلس الشعبي البلدي بعين وسارة على وقفتهم التي لن تنسى”، سائلاً الله أن يجازيهم خير الجزاء وأن لا يريهم أي مكروه في عزيز لهم.

واختتمت الرسالة: “نسأل الله أن يتغمد فقيدنا وشهيد الجزائر بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه، عاشت الجزائر حرة أبية شامخة، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.