تمكنت الجزائر، اليوم الجمعة، عن طريق المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، من افتكاك مقعد في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، بعد مصادقة الجمعية العمومية، المجتمع بمدينة كوبنهاغن الدنماركية، من 6 إلى 9 جويلية الجاري
ونجحت الجزائر في إقناع أغلب الدول الأعضاء، بأهمية تواجد الجزائر في الهيئة العالمية، وهو ما حدث فعلا، إذ وافقت 112 دولة من الدول المشاركة في الجمعية العامة على انضمام الجزائر.
وبهذه المناسبة، كشف رئيس المجلس حسان مالكية، أن انضمام الجزائر للهيئة الدولية للمعماريين يأتي استجابة للمسار المسطر من قبل السلطات العليا للبلاد للانفتاح على العالم والانضمام للهيئات الدولية والإقليمية.
وأضاف مالكية: “عملنا على أن تكون الجزائر عضوا كامل الصلاحيات في الاتحاد الدولي للمعماريين، وهو ما سيسمح للجزائر بالمشاركة في البرامج المسطرة من طرف الهيئة في إعادة الإعمار، وخاصة ما تعلق بالاعتماد الأكاديمي لمدارس الهندسة المعمارية التي ستسمح لخريجي المدارس المعتمدة بالعمل في البلدان الأعضاء”.
وتابع قائلا: “إن تواجد الجزائر في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، سيسمح أيضا بمرافقة معماريينا للمساهمة والمشاركة في المسابقات المعمارية الدولية المنظمة من طرف الهيئات الدولية والإقليمية للمعماريين”.
وأكد ذات المتحدث، أن هذا الانضمام “ما هو إلا مسار نبتغي من ورائه بأن تكون الجزائر فاعلا مهما في جميع الهيئات الخارجية للمعماريين، موازاة مع الحركية الدبلوماسية التي تعرفها بلادنا منذ اعتلاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سدة الحكم”.
وأوضح مالكية، أن المجلس الوطني يعد شريكا استراتيجيا في برامج الحكومة، مشيرا إلى أنها تلعب دورا استشاريا وتوجيهيا للدفع بعجلة التنمية وتسهيل وتسريع تجسيد المشاريع للنهوض بالاقتصاد الوطني، وهو معطى مهم يجعل رسالتنا ذات أهداف خادمة للجزائر وللمواطن، وذلك بالرقي بالهندسة المعمارية والمحيط المبني يضيف رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين.
وشكل تواجد الوفد الجزائري، الممثل بعضوين من أعضاء المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، في أشغال الجمعة العامة للاتحاد الدولي للمعماريين، فرصة للتباحث والنقاش مع عديد الوفود المشاركة من مختلف الدول، خاصة من الدول العربية على غرار تونس، مصر، فلسطين والمملكة العربية السعودية.