بصمة المدرب أصبحت واضحة….باكيتا يضع شباب بلوزداد في الطريق الصحيح و يقترب من التتويج باللقب

حقق فريق شباب بلوزداد وثبة كبيرة في طريقه نحو الحفاظ عن لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى الثالث على التوالي والتاسع في تاريخه، بعد أن وسّع الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى ست نقاط مؤقتا، مع مباراتين مؤجلتين في رصيده، تحت قيادة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي وضع لمسته السحرية على التشكيلة. التقني البرازيلي ردّ على كافة المشكّكين في قدراته على قيادة كتيبة “بلكور” للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية التي حققها منذ مجيء مجمّع “مدار هولدينغ” الذي راهن مسؤولوه على مشروع باكيتا مع بداية الموسم رغم التشاؤم الكبير في محيط النادي، نظرا لصعوبة التواصل مع مدرّب أجنبي لا يتقن الفرنسي ولا يملك خبرة سابقة في البطولة المحلية، خاصة وأن قدومه تأخر إلى ما بعد انطلاق المنافسات الرسمية قاريا ومحليا وتنبأ الكثير منهم بفشله في مهمّته التدريبية. ومع توالي المباريات وتعرّف باكيتا وطاقمه المساعد على الأجواء السائدة، تحسّن مردود الفريق وظهرت النتائج للعلن، بعد أن استعاد الفريق زمام الأمور في صدارة البطولة، قبل أن يحكم قبضته عليها ويوسّع الفارق بين أقرب ملاحقيه في الجولات الأخيرة.

أرقام البرازيلي في البطولة استثنائية

إضافة إلى احتلال شباب بلوزداد المركز الأول في البطولة، تبقى أرقام الفريق مميزة واستثنائية للغاية إذ يعتبر نادي “العقيبة” الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في أخر خمس مباريات، وفاز بثلاث داربيات عاصمية على التوالي، كما يبقى أكثر الأندية تحقيقا للانتصارات بـ 17 فوزا، حيث يبتعد بفارق انتصارين عن أتليتيك بارادو الفائز في 15 لقاءاً، كما أن رفقاء مرزوقي تألقوا في الشق الأمامي ويعتبرون ثالث أقوى هجوم بتسجيله 40 هدفا على مدار 27 جولة.

تغييرات تقلب المباريات في كلّ مرة

اللافت للانتباه لدى المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا هو قراءته الدقيقة للمباريات بشكل لافت زيادة على توظيفه الحسن للاعبين خلال المواجهة، حيث لطالما كانت تغييراته سببا في قلب الموازين في العديد من المرات، حيث ساهم في تحرّر المهاجم خير الدين مرزوقي من الضغط الذي عاشه وهو الذي سجّل في أكثر من مناسبة دخل فيها بديلا.

قمة السياربي والوفاق قد تكون منعرجا في سباق اللقب

يستقبل يوم غد الثلاثاء فريق شباب بلوزداد ضيفا ثقيلا في تسوية مباريات الجولة الـ 22 من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر بوفاق سطيف. وقد تكون هذه المواجهة حاسمة في سباق لقب البطولة، في حال تحقيق أبناء “العقيبة” النقاط الثلاث في هذه المواجهة بما أن الفارق قد يتسّع أكثر فأكثر في حال تعادل المطارد المباشر شبيبة القبائل ضد ثالث الترتيب شبيبة الساورة في لقاء مؤجل أيضا، لكن الأمور قد تتغير عكس ذلك في حال هزيمة النادي البلوزدادي وفوز إحدى الشبيبتين ما قد يجعل فارق النقاط يتقلص إلى 3 نقاط مع الكناري أو 4 نقاط مع نسور الجنوب، وهي الحسابات التي لا يرغب باكيتا وأشباله الدخول فيها رغم امتلاكه لعدد أكبر من المباريات المتأخرة.