دعت، الجزائر إلى إجراء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي ، حول المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرا بقطاع غزة, الذي يعرف عدوانا صهيونيا متواصلا لأزيد من ستة أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن جلسة المشاورات في مجلس الأمن الدولي من المنتظر أن تنعقد مساء الثلاثاء القادم، للنظر في الجريمة التي تضاف إلى مجموعة الانتهاكات من طرف الاحتلال الصهيوني.
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد كشفت الأسبوع الفارط، أن طواقم الإنقاذ والإسعاف وجدت بساحات مجمع “الشفاء” و”ناصر” الطبيين بقطاع غزة, مقابر جماعية تحوي جثامين شهداء فلسطينيين, خلفتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد مغادرتها لتلك المواقع.
وفي سياق ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن قلقه البالغ إزاء الأنباء التي تفيد باكتشاف تلك المقابر الجماعية ودعا إلى ضرورة السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى هذه المواقع.
وأضاف قائلا : “من الضروري أن يسمح للمحققين الدوليين المستقلين, ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي, بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية, لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم”.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من مدينة خان يونس, جنوب قطاع غزة، تم العثور على أزيد من 392 جثمانا لشهداء فلسطينيين من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي, على مدار خمسة أيام.
كما يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، مخلفا أكثر من 34 ألف شهيد وأزيد من 77 ألف مصاب في كارثة إنسانية الأولى من نوعها في تاريخ البشرية ، تسببت في نزوح حوالي 2 مليون من سكنة القطاع.
مصطفى بن أمزال