الخميس 03 جويلية 2025

بعدما فشل في أن يصبح شاعراً.. مأجور سعودي يعمل لحساب رئيس الإمارات يتهجم على الجزائر ويشكّك في عدد شهداء الثورة التحريرية

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
بعدما فشل في أن يصبح شاعراً.. مأجور سعودي يعمل لحساب رئيس الإمارات يتهجم على الجزائر ويشكّك في عدد شهداء الثورة التحريرية

شاعر سعودي فاقد للمشاعر ، نكرة لا يكاد يعرفه أحد خارج قريته، ولولا أنّه أثار تفاعلا كبير لما استحق أن نردّ عليه، ولعلّ هذا الخسيس أراد أن يشتهر بإثارته لهذا التفاعل من خلال تهجمه القذر على شهداء الجزائر.

هذا المتطاول الذي شكّك في عدد شهداء الجزائر في نفس الوقت الذي صدّق فيه ضحايا ما يعرف بالمحرقة النازية “الهولوكوست”، زعم بكذبه أنّه من المستحيل أن يكون للجزائر كلّ هذا العدد الهائل من الشهداء البالغ عددهم مليون ونصف المليون.

فاقد المشاعر ولكي يضفي نوعا من الصدق والحقيقة على أكاذيبه ادّعى أنأجرى بحثا حول عدد الجزائريين الذين قتلتهم فرنسا الاستعمارية، فوجد أنهم  “ 156 شخصًا فقط قتلوا بالسجون”، زاعما أنّ فرنسا ليست غبية لتقتل كل هذا العدد.

لهذا الحثالة نقول: صحيح عدد شهداء الجزائر ليس مليون ونصف المليون، هؤلاء سقطوا في ساحة الشرف خلال الثورة التحريرية، وأعدادهم تتجاوز الستة ملايين شهيد.

أما عن فرنسا “الذكية” يا قذر فإنها هي بنفسها تعترف أنّ عدد من قتلتهم بالملايين، واليوم أذعنت للجزائر وجلست إلى طاولة الحوار من أجل البحث في مسائل الذاكرة والتي من بينها الاعتراف بجرائمها، حيث أن عدد جماجم شهداء في الثورات الشعبية يصل إلى أكثر من 18 ألف جمجمة.

القذر اعترف بعظمة لسانه أنّه مجرّد عربيد داعر يقضي لياليه الضائعة مع المومسات في منادق أبوظبي الإماراتية، كما أنّه أكد أنه مرتزق مأجور يتلقى أموالا من رئيس الإمارات محمد بن زايد، وعند هذا الاعتراف تتضح خيوط الهجمة القذرة ضد الجزائر.

رواد  شبكات التواصل الاجتماعي العرب ومن جنسيات مختلفة تكفلوا بالردّ على الشمري القذر ، حيث أجمعوا على استيائهم البالغ من وقاحة شاعر الخمر والنسوان الذي تهجّم على الجزائر وشهدائها كي يشتهر، لافتين إلى أنه لم يفلح في الشعر فراح ينتحل صفة المؤرخ.


وقد تعرضت موريتانيا لتحامل الشمري المغتاظ من شعرائها الفطاحلة، إذ استكثر عليها لقب بلد المليون شاعر، واعما أن منطقة نجد لوحدها يوجد بها مليون شاعر حاليا، كما نفى أن يكون الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر أول قومي عربي، مؤكدا أن الإمام محمد بن سعود أحق به كونه أول من طالب بعزل الجزيرة العربية عن الدولة العثمانية التي وصفها بـ “المنحرفة”.

من جهتها، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بالمملكة العربية السعودية، استدعاء الشمري الذي قصد الإساءة لشعوب شقيقة (الجزائر وموريتانيا)، وأيضًا استدعت مقدم برنامج البودكاست الذي استضافه.

وبحسب ما أفادت صحف سعودية فإن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تعمل بحزم لتطبيق القانون؛ ضمانًا لاحترام العلاقات الطيبة بين الدول والشعوب الشقيقة؛ منعًا لأي تجاوزات إعلامية تعرقل العلاقات أو الإساءة للغير.

وأوضحت أنه جار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وللحفاظ على مستوى راقٍ من الحوار الإعلامي الذي يتماشى مع قيم المجتمع وأخلاقياته.

رابط دائم : https://dzair.cc/e0kk نسخ