بعد أن تهجّم على الرئيس تبون.. “البلوشي” ينبح خلف قافلة الجزائر التي لا تلتفت لنباح كلاب محور الشّر والتطبيع

محور الشر وعرّابو التطبيع لم يهدأ لهم بال فمنذ زمن وهم يبحثون عن فرصة أو مناسبة تتيح لهم مهاجمة الجزائر واستفزازها ومحاولة النيل منها.

قد نتفهم أن تتكالب أبواق الإمارات وذبابها على الجزائر حينما تفضح دبلوماسيتنا الباسلة تصرفات العمالة والانبطاح الإماراتي في أروقة الأمم المتحدة، وانجرار هذه الدويلة التي خانت الأمة العربية والإسلامية خلف التطبيع.

المدعو “محمد البلوشي” نشر نهيقه على منصة إكس، فوضع صورة تجمع الرئيس تبون مع الرئيس الإيراني وعلّق بعبارة كلها حقد وغل: “الدور القادم على تبون”، ووضع أعلام الإمارات وأمريكا والكيان الصهيوني.

لكن ما لا نفهمه هو أن تنحدر هذه الكائنات الإعلامية إلى قاع السفالة وتغوص في وحل النذالة، حينما تستغلّ وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتصفي حسابات أبو ظبي الخاسرة مع الجزائر التي سبق وأن لقنتها دروس الوفاء للأمة العربية في ساحات النضال الحقيقي ضدّ الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وليس في مآتم وجنازات الرجال، كما يحلو لهذه الدويلة العميلة أن تفعل حينما توعز لذبابها أن يتهجّم على الجزائر، لكن الغباء الإماراتي أعيى من يداويه ولا علاج له إلى الكيّ بالنار.

الإمارات أطلقت كلبا لينبح خلف غبار قافلة الرئيس تبون وهي تغمر وجهه بالتراب وتُلقمه الحجر تلو الحجر، فتختنق حنجرته ويتحطم رأسه، ولا يجد حتى بما يردّ على نفسه من تعليقات المتابعين الذين أمطروه بوابل من القصف المركز.

هذا الرخيص الخسيس والنذل هو كما وصفته إحدى الصفحات، مجرّد فاسق متزوج من طفل قاصر في المغرب، بما يؤكّد تلقيه لتعليمات شاركت مخابرات المخزن في الإيعاز بها، وإذا عرفنا هذا أدركنا المغزى من هذا التحامل.

هذا النكرة المدعو “محمد البلوشي”، إذا كان شخصا بعينه أصلا، فالأغلب أن يكون مجرد حساب ذبابي وهمي، تستخدمه مخابرات الإمارات للتنفيس عن حقدها على الجزائر التي أعجزتهم بعلو كعبها في ساحات الوقوف مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة.

لا تزال هذه الدويلة المجهرية غير مصدقة لكون الجزائر وقفت في وجه الولايات المتحدة وأرغمتها على القبول بقرار يقضي بوقف إطلاق فوري للنار  في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، إلى الآن لم يدخل في رؤوس حكام الإمارات أن الجزائر فضحت مجرمي الحرب الصهاينة ممن تدعمهم أبوظبي وتقف إلى جانبهم في حربهم ضدّ الفلسطينين في غزة، وطالبت بتجريمهم، واليوم نتنياهو ووزير دفاعه غالنت على رأس قائمة محكمة الجنايات الدولية.

الرئيس تبون هو رمز الفحولة في الوطن العربي، إنه ما تبقى من الرجولة التي تفتقدها الإمارات بعد أن باعت كلّ شيء، فرطت في الشرف والعرض والنخوة والمروءة في سبيل دريهمات معدودات ونويطحات سحاب لن تغني شيئا، لأنها تعجز عن ستر عورتها بعد أن قدمت شرفها للكيان الصهيوني ورضيت أن تطبع معه وتقاسمه فراش الفجور والفسوق.

الجزائر وفي عهد مُرعبهم ومُقلقهم ومُقضِّ مضاجعهم الرئيس تبون، خطت خطوات عملاقة نحو بناء اقتصاد حقيقي مستقل لا يتبع لأيّ جهة في العالم، ولا يعتمد على أي دولة أو اتحاد إقليمي، وتمكنت من أن تتجاوز جميع العوائق التي كانت تكبلها في السابق من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي يحمي إرادتها المستقلّة وأمن غذائي يكرّس قرارها السيادي.

لهذا لا نستغرب هنا في الجزائر أن ينبح مثل هذا الكلب البلوشي، بل إننا سنصاب بالدهشة إن لم يفعل، إن نباح أمثال هؤلاء الأذناب المرتزقة لهو دليل واضح على أن الجزائر في عهد الرئيس تبون تسير على الطريق الصحيح وتمضي إلى هدفها الكبير في تحقيق الرقي والتقدم للشعب الجزائري وأيضا في مساندة ودعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.

ولذلك أيضا لن نصاب هنا في الجزائر بالدهشة حينما ينبح هذا الكلب البلوشي وأمثاله من مرتزقة عاصمة التطبيع وبيع الشرف العربي، في وجه الشرفاء، ويستغل جنازة الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي، من أجل التهجم على الجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون.