كشفت تقارير صحفية، أن دولا في الجامعة العربية، من بينها المغرب، حالت دون تبني مقترحات جادة تحمل إجراءات ضاغطة على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على قطاع غزة، حيث ضغطت المغرب لصالح استبدال الإجراءات بفقرات باهتة.
وأكدت التقارير، أن سبب القمة المشتركة العربية الإسلامية التي استضافتها الرياض السعودية، أي دمج القمتين، يعود لعدم وجود توافق على قرارات هامة ضد الاحتلال الصهيوني، ومن بين المقترحات التي تقدمت بها الجزائر و10 دول عربية أخرى لاعتمادها تم رفض إدراج بعضها ضمن مقررات القمة:
*منع استخدام القواعد العسكرية الأميركية وغيرها في الدول العربية لتزويد “إسرائيل” بالسلاح والذخائر.
*تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع “إسرائيل”.
*التلويح باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان.
*منع الطيران المدني الإسرائيلي من التحليق في الأجواء العربية.
ويأتي هذا الموقف المغربي المتخاذل كامتداد طبيعي لالتزام محمد السادس الصمت إزاء ما يجري في غزة من جرائم نكراء يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني، بعد أن قارب عدد ضحايا عدوانه على القطاع ما يقارب 40 ألفا بين شهيد ومصاب، رغم أنه كانت له فرصة التنديد والحديث عن هذه المجازر الشنعاء بحق الشعب الفلسطيني، كأضعف الإيمان، خلال خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المزعومة.
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي المغربي، بدر العيدوي، لبرنامج علامة استفهام الذي ينشطه الإعلامي بلقاسم جير على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، أن المخزن يدعم بشكل واضح عدوان الكيان الصهيوني على غزة، اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.
وأشار العيدودي إلى أن المغرب، رفقة الدول العربية الثلاث الأخرى، يمنع محاصرة الكيان الصهيوني والضغط عليه، إلى جانب الولايات المتحدة التي توفر له دعما عسكريا كبيرا وغطاء سياسيا دوليا واضحا، انطلاقا من اتفاقيات التطبيع التي وقع عليها، إلى جانبهم، مع الكيان الصهيوني.
وذكر المتحدث بتصريحات نائب وزير الخارجية الصهيوني، التي أكد من خلالها وجود مجموعة من الرسائل تعود إلى دول عربية مطبعة مع الكيان الصهيوني، تؤكد دعمها له في حربه على غزة، ويطالبونه من خلالها صراحة بضرورة “القضاء على المقاومة الفلسطينية”.
وحول سؤال عن سبب معارضة المغرب لاقتراحات تدعو الدول العربية إلى التضييق على الكيان الصهيوني والضغط عليه، ردّ المعارض المغربي بأن هناك مقترحات تزعج نظام المخزن بشكل صريح، ومن بينها تجميد العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية مع الكيان الصهيوني، حيث أن المغرب يرفض بشكل قاطع المساس بالاتفاقيات التي وقعها في إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
أحمد عاشور