بعد إعصار دانيال.. ما مدى خطورة عاصفة إلياس القادمة من اليونان على لبنان ومصر؟

مع التقلبات الجوية التي تشهدها بعض الدول القريبة من الأراضي أو السواحل المصرية تدور تساؤلات عن مدى خطورة إعصار إلياس على مصر وتوقعات الطقس خلال الأسابيع المقبلة.

إلياس في اليونان

جاء تداول الخبر في وقت أُنقذ مئات الأشخاص من فيضانات في اليونان، ليل الأربعاء وفجر الخميس، بعدما ضربت عاصفة جديدة البلاد عقب أسابيع فقط من فيضانات خلفت 17 قتيلاً، حسبما أعلن مسؤولون.

وقالت أجهزة الإطفاء إنها ساعدت أكثر من 250 شخصا في المنطقة المحيطة بمدينة فولوس في وسط البلاد، حيث أُعلن حظر تجول الأربعاء مع وصول العاصفة “إلياس” ELIAS إلى اليابسة، على ما اوردت وكالة فرانس برس.

وضربت العاصفة أيضاً جزيرة إيفيا، وأدّت إلى فرض قيود على حركة المرور في شمال الجزيرة.

لا إعصار في لبنان

إلا أن “الاعصار إلياس لن يضرب لبنان”، على ما أكد رئيس مصلحة الأرصاد الجويّة المهندس مارك وهيبه لصحيفة “النهار العربي” اللبنانية.

وشرح أن “ما حصل هو وجود كتل هوائية باردة في الطبقات العليا من الغطاء الجوي، لا سيما فوق الجزر اليونانية، في وقت كانت درجات الحرارة في البحر مرتفعة مع كتل رطبة، الامر الذي ادى الى عدم استقرار نتج منه اعصار متوسطي سمّي الياس”.

وأوضح ان “هذه الكتلة الباردة لن تنتقل في شكلها الحالي الى لبنان الاحد، بل تكون خفت برودتها وقوتها. وبالتالي لن نشهد شكل اعصار، كما يُزعم، او ظروف الطقس التي شاهدناها في اليونان”.

وقال: “ما سيشهده لبنان، لا سيما ابتداء من الأحد المقبل، هو أمطار عادية، ولا شيء استثنائي. وستكون السماء غائمة والأمطار ضمن المعتاد لدينا”.

تشهد الدول العربية المحاذية لمصر خلال الفترة الانتقالية موجات جوية حادة ومضطربة خصوصاً ما بين الصيف والخريف، ما يدعو لاتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من آثارها.

وبعد عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا مطلع سبتمبر الماضي، تعرضت دول قريبة من المتوسط إلى موجة إعصارية جديدة أطلق عليها اسم “إلياس”.

ما هي العاصفة إلياس؟

والعاصفة “إلياس” هي منخفض جوي قادم من اليونان أدى لهطول أمطار غزيرة أكثر مما هو متوقع وأحدثت فيضانات في الشوارع و تزامنت مع وجود امتداد لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا.

وإعصار إلياس الذي طال بعض الدول يختلف تماماً عن العاصفة دانيال التي تعرضت لها ليبيا وأحدثت كارثة إنسانية في درنة.

واقتصر خطر و أثر إعصار إلياس على موجة عواصف رعدية وأمطار غزيرة لم تصل إلى حدة عاصفة دانيال الكارثية التي ضربت ليبيا وكان لها تأثيرات مفجعة دون أن يصل إلى مصر.

هل سيؤثر إعصار إلياس على مصر؟

وعن خطر العواصف الجديدة التي تضرب المنطقة قالت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية المصرية منار غانم إن مصر لن تتأثر بموجة إعصار إلياس التي تتأثر بها دول مجاورة مشيرة إلى أن الأراضي المصرية تشهد استقراراً في الأحوال الجوية.

ووفق غانم تقلصت شدة المنخفض الجوي الذي كان فوق اليونان، وبدأ يتحرك شمالاً نحو البحر المتوسط، وسيؤثر على المناطق الواقعة هناك مثل تركيا.

وأدى المنخفض المذكور في المناطق التي وصل إليها إعصار إلياس حسبما ذكرته منار غانم، إلى حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وزيادة كميات الأمطار بشكل كبير.

توقعات الطقس في مصر

وبحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية المصرية منار غانم فإن مصر قد تشهد زيادة في سطوع الشمس دون سحب بسبب مرتفع جوي في طبقات الجو العليا حسبما رصدته وطن عن صحيفة صدى البلد.

ويعني ذلك ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع رياح شمالية شرقية فيما ستشهد البلاد مع بداية الأسبوع المقبل مزيدا من التحسن في درجات الحرارة وسيطرة أجواء خريفية في المنطقة.

ومع بدء العام الدراسي في مصر ستظهر سحب منخفضة ومتوسطة تناسب فصل الخريف وتحجب جزءاً من أشعة الشمس ما يعني انخفاض في درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع الذي يلي بدء الدراسة.

وفيما تصل درجات الحرارة في العاصمة المصرية القاهرة إلى 31 قد تهطل أمطار خفيفة في مناطق أخرى من مصر لكن عموماً ستكون الأجواء خريفية لطيفة قياساً بالطقس الحار الذي شهدته البلاد خلال الأسابيع الماضية.