بعد الإنجاز التاريخي لنادي الأبيــــــــــــار لكرة اليد…أبــــــــطال العـــــــرب في ضيافة شريكه الإعلامي “دزاير توب”

حظي مقر مجمع “دزاير توب” بزيارة خاصة من قبل نادي الأبيار لكرة اليد سيدات عقب الإنجاز التاريخي الذي حققه هذا الأخير بنيله للقب الكأس العربية للأندية، في البطولة التي جرت وقائعها بتونس خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 24 نوفمبر الجاري. وحلّ كل من رئيس الفريق بلعيد آيت حسين، وقائدة الفريق كنزة مخلوفي بالإضافة إلى الكأس العربية، ضيوفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، للاحتفاء بأول لقب في تاريخ نادي الأبيار على الصعيدين القاري والعربي.

وكان ممثل الجزائر نادي الأبيار قد توّج بلقب النسخة السادسة من البطولة العربية للأندية لكرة اليد للسيدات, بعد فوزه على النادي الإفريقي التونسي بنتيجة (23- 16) الشوط الأول (11-10) في المباراة النهائية التي جمعت بينهما الجمعة بمدينة المهدية (تونس) التي احتضنت المنافسة من 16 إلى 24 نوفمبر.

 

رئيس نادي الأبيار بلعيد آيت حسين لـ “دزاير توب”:”فخورون بهذا الإنجاز والكأس العربية كانت هدفا لنا منذ البداية”

عبّر رئيس نادي الأبيار لكرة اليد، آيت حسين بلعيد، عن سعادته الكبيرة عقب تتويج فريقه بلقب البطولة العربية للسيدات المقامة بتونس شهر نوفمبر الجاري، في لقب هو الأول من نوعه بالنسبة للفريق العاصمي.
وقال آيت حسين لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، أنّ الفريق حقق هدفه الرئيسي بحصوله على أول تتويج قاري في التاريخ، وأبرز: “هذا أول تتويج قاري لنا من تونس، من يعرف كرة اليد جيدا يدرك صعوبة نيل لقب في الأراضي التونسية، ومع ناد تونسي كالإفريقي، وزيادة على ذلك الظروف التي كانت سائدة في هذا اللقاء، كل ذلك يجعل هذا اللقب غالٍ بالنسبة لنا”، وأضاف “هذا التتويج كان هدفا بالنسبة لنا، الفريق كان يبحث عنه منذ مدّة، تركيزنا كان منصبا على البطولة والكأس الوطنيتين، لكن هدفنا الأول كان دائما التتويج القاري أو الكأس العربية، كنا نحاول في كل مرة ونقوم ببناء الفريق من أجل أن نصل يوما لهذا الإنجاز، وحتى في تصريحاتنا لوسائل الإعلام لم نكن خائفين وقلنا بأننا سنتنقل إلى تونس من أجل العودة بالكأس”، واعتبر ذات المتحدّث بأنّ الفريق يحصد ثمار جهوده خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قائلا في هذا الصدد: “وصلنا إلى مرحلة جني ثمار المجهودات التي بذلناها في السنوات الماضية، كنا مؤمنين بقدرات الفريق سواء اللاعبات أو الطاقم الفني الذي عرف كيف يسيّر الأدوار الأولى ولم يدفع بكامل أوراقه، حيث كنا نبحث عن الفوز والتأهل إلى الدور النهائي، وفي المباراة الختامية الجميع قدم لقاءا بطوليا في الميدان، ظهروا بمستوى يشرفهم ويشرفنا نحن كمسيرين”.

ومن جانب آخر، أشاد آيت حسين بلعيد بالدعم الكبير الذي حظي به الفريق من ناديي سطيف وبومرداس خلال البطولة العربية مشيرا :”الحمدلله كنا فريق واحد، بومدراس وسطيف في النهائي ساندونا ووقفوا إلى جانبنا، لم يساعفهم الحظ في البطولة لبلوغ الأدوار المتقدمة”، وأوضح “سطيف هذه أو مشاركة له وهم يقدمون عملا جيدا، أتمنى لهم المزيد من التقدم لبلوغ الأدوار المتقدمة، أما بومرداس فهو فريق يعمل منذ عدة سنوات وهم معنا الند للند في البطولة والكأس، للأسف في هذه الدورة لم يكونوا في أحسن أحوالهم، كنا نتمنى أن نواجههم في النهائي، ونشكرهم على مساندتهم لنا”.

“رئيسة الإتحادية كريمة طالب عملت على وضعنا في أحسن الظروف”

وبخصوص الاستقبال الكبير الذي حظي به الفريق في مطار هواري بومدين لدى عودة الفريق من تونس قال : “شيء مفرح، وأشكر مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، الذي استقبلنا بكل فرح، بعد العودة بهذا اللقب، كما أنه كان قد ودعنا ورفع معنوياتنا، وجاء هذه المرة يتقاسم معنا الفرحة”، وتابع ” كما أشكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب التي كانت فأل خير علينا وكان واقفة إلى جنبنا، لإزالة كل العوائق أمامنا”.

“الأندية التونسية رفضت مواجهتنا وديا قبل البطولة العربية”

وعلى صعيد منفصل، كشف رئيس نادي الأبيار لكرة اليد، أنّ ممثل الكرة الجزائرية تنقل إلى تونس للمشاركة في البطولة العربية دون خوض أي مباراة رسمية، مبرزا في ذات الصدد أنّ الأندية التونسية رفضت مواجهة الفريق الجزائري قبيل الدورة وهو ما شكّل صعوبة كبيرة للأبيار وقال “تنلقنا إلى تونس للمشاركة في البطولة العربية دون أي مباراة رسمية، باستثناء بعض المباريات الودية أمام نادي تيزي وزو أو فريق الأبيار للشبان، كان مقررا أن نتنقل 3 أو 4 أيام قبل الدورة لخوض مباريات ودية أمام فرق تونسية لتحضير أنفسنا بشكل جيّد، لكن عند وصولنا تفاجئنا برفض كل الأندية التونسية مواجهتنا، لكن الحمد لله هذا زادنا تحفيزا للعودة باللقب”

“لهذا السبب الكأس العربية مهمة جدا لنا”

وأشار ذات المتحدث إلى أنّ الكأس العربية التي عاد بها الفريق من تونس مهمة جدا بالنسبة لنادي الأبيار وعلّق “”كأس العرب كان هدفنا الرئيسي منذ سنوات، العديد من الأشخاص كانوا يطالبوننا بعدم التنقل إلى تونس لأنّ حظوظنا في التتويج منعدمة، صحيح من الصعب أن تفوز في ظل الكولسة المعروفة به التونسين، لكن هذه السنة رئيسة الاتحادية كريمة طالب وقفت إلى جانبنا، والرابطة العربية استعانت بحكام من خارج إفريقيا وهذا ما رفع من مستوى التحكيم”.

كما وعد آيت حسين لاعبات نادي الأبيار بتحفيزهن ماديا عقب التتويج بأول لقب قاري للفريق، كما أشاد برئيس بلدية الأبيار الذي قدّم مساعدات مادية ومعنوية كبيرة للفريق قبل التنقل إلى تونس “الفريق يسير بفضل المسؤولين، وأيضا رئيس البلدية الذي أشكره كثيرا من هذا المنبر، بسبب وقوفه إلى جانب الأندية الرياضية التي تشرف بلدية الأبيار، لا أعتقد بأنّ في الجزائر هناك بلدية تدعم الفريق أكثر من كرة القدم مثل بلدية الأبيار”.
وختم ضيف “دزاير توب” تصريحاته قائلا :”أشكركم جزيل الشكر على مساندتكم لنا، كما أشكر كل من ساهم في هذا اللقب من قريب أو بعيد، وكل المسيرين في فريق الأبيار، على غرار المناجير العام الذي يقوم بكل كبيرة وصغيرة، بالإضافة إلى بقية المسؤولين الذين ساهموا في العودة باللقب العربي من تونس”.

 

قائدة نادي الأبيار لكرة اليد كنزة مخلوفي لـ “دزاير توب”: “دخلنا تاريخ نادي الأبيار وكرة اليد النسوية في الجزائر بهذا اللقب”

 

أبدت كنزة مخلوفي قائدة نادي الأبيار لكرة اليد سعادة غامرة عقب مساهمتها الكبيرة في تتويج فريقها بلقب البطولة العربية التي أقيمت بتونس، مشيرة في حوار ل “دزاير توب” أن هذا الإنجاز سيدخلها تاريخ نادي الأبيار وكرة اليد الجزائرية.

بداية كيف عشت أجواء المباراة النهائيــــة؟

نادي الإفريقي التونسي فريق قوي، واجهنا صعوبة كبيرة في البداية خاصة وأننا واجهناهم في الدور الأول وخسرنا أمامهم بفارق 4 أهداف، لأننا لم نكن بكامل تعدادنا بعدما قرر الطاقم الفني إراحة بعض اللاعبات، لكن في النهائي قدمنا كل ما علينا واتبعنا نصائح المدرب، والحمدلله بفضل خبرة اللاعبات صنعنا الفارق وتمكنا من تحقيق الفوز وأصبحنا أبطال العرب، بالنسبة للفريق دخلنا تاريخ نادي الأبيار وكرة اليد النسوية الجزائرية.

سبق لكم وأن انهزمتم أمام الإفريقي في النهائي سنة 2021، كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟

تذكرنا سيناريو 2021 حينما قدمنا كل ما لدينا في الدور الأول وفزنا على الإفريقي، وفي النهائي خسرنا أمامهم بسبب تحيز التحكيم، وهذه المرة درسناهم جيّدا وعرفنا كيف نفوز عليهم.

وما هي توجيهات ونصائح المدرب بين الشوطين؟

لا تستطيع تحقيق الفوز في النهائي منذ البداية، الشوط الأول هو شوط دفاع وإرادة، بعد نهاية المرحلة الأولى كنا جيّدين على مستوى الدفاع ولاعبة وحيدة فقط من الإفريقي تمكنت من التسجيل علينا، كنا نثق في أنفسنا، ونسير وفق ما هو مخطط له.

كيف كان شعورك بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء؟

الشيء الإيجابي، هو أننا كنا متقدمين على الإفريقي ب 7 نقاط وكنا بانتظار إعلان الحكم نهاية المباراة، لإظهار فرحتنا، كان شعور خاص، سيما وأنه أول لقب دولي، كل وله شعور خاص.

ما هو تقييمك للدورة من الناحية الفنية ؟

في البداية سيرنا البطولة مباراة بمباراة، لم نكن نريد إظهار كل قدراتنا، وكنا بحاجة لغراحة بعض اللاعبات المهمات جدا، حتى يكن جاهزات للنهائي، خاصة وأنّ المباراة الأخيرة لا تستطيع تقديم نفس الريتم، كان هدفنا أن نتأهل إلى الأدواء المتقدمة بأخف الأضرار، لحقنا للدور نصف النهائي وواجهنا صعوبة كبيرة أمام الأهلي السعودي، الذي كان يمتلك العديد من اللاعبات الأجنبيات، ووصلنا إلى النهائي الذي كان هدفنا الرئيسي، وقدمنا كل شيء وخاصة على مستوى الدفاع، حينما تمتلك دفاعا جيّدا وحارس في المستوى فإن ذلك يمنحك ثقة كبيرة في النفس.

لعبت دور قائدة الفريق وساهمت بشكل كبير في هذا الإنجاز، ما تعليقك؟

الحمدلله حالفني الحظ للتتويج بلقب البطولة العربية كقائدة، أنا أتفاهم مع جميع اللاعبات سواء في الميدان أو خارجه، أقدم النصائح لزميلاتي وأمنحهم الإرادة اللازمة، وحينما أرى إحدى اللاعبات تعاني الإحباط أحاول أن أواسيها وأرفع معنوياتها.

تم اختيارك كأحسن لاعب في البطولة العربية، الآكيد هو إنجاز جديد يضاف إلى رصيدك أليس كذلك ؟

هذه رياضة جماعية، ولو لا زميلاتي في الفريق لم أكن لأتحصل على هذا اللقب

حظيتم بدعم كبير من قبل الأندية الجزائرية التي شاركت في البطولة كيف كان شعورك في النهائي؟

تشريف الراية الوطنية شيء رائع، وفي النهائي أحسسنا بأننا نلعب في الجزائر في ظل الدعم الجماهير من قبل الأندية الجزائرية هناك، نصف المدرجات كانت من الجماهير الجزائرية والنصف الباقي للتونسيين، وهذا ما شكل دعما كبيرا لنا.

بعد التتويج بلقب البطولة العربية الأكيد أنّ طموحاتكم لن تتوقف عند هذا الحد؟

هدفنا الأول في كل سنة هي البطولة والكأس هذا أمر مفروغ منه، وبعدها حددنا لقب البطولة العربية كهدف رئيسي، ولا يزال أمامنا البطولة الإفريقية للأندية آمل ان نتوج بها ايضا أو أقل شيء احتلال البوديوم.

كلمة أخيرة؟

اشكر المسؤولين على فريق الأبيار، هو بمثابة عائلة بالنسبة لنا، في كل تدريبات والمسيرين إلى جانبك، يقدمون لك الدعم المعنوي وخاصة اللاعبين القدامى الذي منحونا خبرته، كما أشكر الرئيس الذي قام بما ينبغي، وهذا اللقب هو هدية لكل الجزائريين.