بعد الإنجاز المحقق في أولمبياد باريس…الرياضيون الجزائريون يحظون باستقبال الأبطال

حلّت ظهر اليوم البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد باريس 2024، التي جرت ما بين الـ 26 جويلية والـ 11 أوت، في حدود الساعة 13:30 بمطار هواري بومدين. وحظيت البعثة الأولمبية التي وصلت أرض الوطن، عبر رحلة خاصة، باستقبال رسمي ومميز. بحضور وزير الشباب والرياضية، عبد الرحمن حماد الذي خصّ أبطال الجزائر وعلى رأسهم كايليا نمور، إيمان خليف وجمال سجاتي. باستقبال كبير بعد النتائج الرائعة التي حققوها خلال الأولمبياد، عقب التتويج بميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية، في واحدة من أفضل مشاركات الجزائر بالألعاب الأولمبية.

وشهدت رحلة الوفد المشارك في الأولمبياد، تواجد عائلة البطلة الأولمبية. كايليا نمور، التي أبت إلا أن ترافق ابنتها إلى أرض الوطن. من أجل مقاسمتها فرحة ذهبية الجمباز. وأنهت الجزائر الأولمبياد في المركز 39 عالميا من حيث تصنيف الميداليات المحرزة من طرف رياضييها المشاركين في أعرق منافسة رياضية في العالم. ومن بين 46 رياضيا جزائريا شارك في الأولمبياد، لم ينجح سوى 3 جزائريين في افتكاك ميداليات تشريفا للجزائر.

ويتعّلق الأمر لاعبة الجمباز، كيليا نمور التي نجحت في التتويج ميدالية ذهبية في فئة المتوازي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ رياضية الجمباز العربي والإفريقي على حد سواء، بالإضافة إلى إيمان خليف التي صنعت ملحمة تاريخية بباريس بعدما نجحت في تحقيق حلمها وحلم كل الجزائريين بنيل ميدالية ذهبية في الملاكمة (وزن 66 كلغ)، رغم كل ما عانته منذ بداية الألعاب بعد التشكيك في جنسها من قبل الصحافة الأجنبية وتكالب الاتحاد الدولي للملاكمة عليها من أجل تصفية حساباته مع اللجنة الأولمبية الدولية، كما ترك العداء الجزائري جمال سجاتي هو الآخر بصمته في الأولمبياد الذي اختتمت فعالياته مساء أول أمس، عقب تحقيق ميدالية برونزية في نهائي سباق 800 متر. بفضل الميداليات الأولمبية الثلاث، أنهت الجزائر مشارتها في المرتبة الثانية عربيا وإفريقيا، والـ 39 عالميا، كما رفعت حصادها في سجل مشاركاتها في المحفل الأولمبي إلى مجموع 20 ميدالية (7 ذهبيات, 4 فضيات, 9 برونزيات).