يواصل المنتخب الوطني الجزائري حصد تبعات خروجه من الدور الأول بمنافسة كأس أمم إفريقيا 2023 الجارية وقائعها بكوت ديفوار، محققا مشاركة مخيبة فجرت أزمة على المستوى الفني بعد إقالة الناخب الوطني جمال بلماضي من منصبه، فضلا على التراجع الرهيب في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، المرتقب الإعلان عنه منتصف الشهر الحالي.
وشهد تصنيف المنتخب الوطني الجزائري الخاص بالاتحاد الدولي للعبة، تراجعا رهيبا وفق آخر تحديث قبل الإعلان الرسمي عن الترتيب في 15 فيفري المقبل، وذلك بعدما ودع “الخضر” كأس أمم إفريقيا من الدور الأول بعد تذيله ترتيب المجموعة الرابعة، بنقطتين فقط، من تعادلين أمام أنغولا وبوركينافاسو وهزيمة مخيّبة أمام موريتانيا عجلّت بإقصاء “الخضر” من “الكان”، وهو التراجع الذي كان منتظرا بالنظر لما عاشه رفقاء القائد رياض محرز في المنافسة القارية والذي كان مشابها لفترة ما بعد “كان” الكاميرون التي خرج منها المنتخب الوطني أيضا من الدور الأول بعد تعادل واحد وهزيمتين، وهذا بالتزامن مع المستوى الذي ظهرت به بعض المنتخبات في “الكان” الحالي ووصولها إلى أدوار متقدمة على غرار الكونغو الديمقراطية وجزر الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا وغيرهم.
وقبل انطلاق النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها بكوت ديفوار، كان المنتخب الجزائري يحتل المرتبة 30 عالميا في الترتيب والرابع في التصنيف الإفريقي والثالث عربيا، قبل أن يتراجع “الخضر” بـ 11 مركزا دفعة واحدة، ليحتلوا المرتبة 41 عالميا، وسط توقعات بتراجعه أيضا على المستوى القاري العربي.
وسيكون المنتخب الوطني أمام فرصة تحسين موقفه شهر مارس المقبل، بمناسبة الدورة الودية الدولية المقررة في الجزائر انطلاقا من 21 مارس، أين يلاقي “الخضر” منتخب بوليفيا يوم 22 وجنوب إفريقيا يوم 26.