بعد الخيبات المتتالية للمنتخبات الوطنية والأندية المحترفة…لجزائر تعود إلى واجـــهة الكرة الأفريقية

عادت الكرة الجزائرية مجددا إلى واجهة القارة الإفريقية، بعدما نجح إتحاد العاصمة في التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية رغم هزيمته سهرة أول أمس، أمام ضيفه يونغ افريكانز التنزاني، بهدف دون رد في إياب الدور النهائي من المنافسة القارية.

واستفاد أبناء “سوسطارة” من فوزهم في لقاء الذهاب من الدور النهائي، بالعاصمة دار السلالم (2-1)، ليعانق بذلك أول ألقابه القارية ويعيد الجزائر إلى منصة التتويجات التي غابت عنها لمدّة 9 سنوات كاملة.

وارتدى أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة، أخيرا ثوب البطل بعد مشوار حافل تجاوزوا خلالها أقوى الأندية في القارة “السمراء” على غرار ناديي الجيش الملكي المغربي وأسيك ميموزا الإيفواري ، مؤكّدا بذلك أنّ التتويج كان عن جدارة واستحقاق.

ويمكن القول أنّ إتحاد العاصمة كان النقطة التي أضاءت سماء الجزائر خلال السنة الجارية بعد المشاكل والخيبات التي عانى منها الأندية المحترفة ومختلف المنتخبات الوطنية، بداية من المنتخب الأول بقيادة جمال بلماضي، والنكسات المتتالية في “كان” الكاميرون وتصفيات المونديال، وبعده تضييع لقب “الشان الذي احتضنته الجزائر مطلع العام الجاري، عقب الهزيمة المخيبة أمام السنغال، ولم يكن حال المنتخبات الشبانية أفضل من الأكابر حيث فشل المنتخب الأولمبي في بلوغ المونديال، فيما خرج منتخب أقل من 17 سنة يجّر أذيال الخيبة من البطولة التي احتضنتها الجزائر الشهر الماضي.

وعلى صعيد الفرق، فقد سجّلت الأندية الجزائرية غيابها عن منصة التتويجات القارية في السنوات الأخيرة، لتتأكد حالة التخبط التي عاشتها. ورغم مشاركة بعض الأندية في الكونفيدرالية، ممثلة في وفاق سطيف، مولودية بجاية وأخيرا شبيبة القبائل، في المباريات النهائية خلال مواسم 2009، 2016 و2021 على التوالي، غير أن خزائن النوادي الجزائرية بقية خاوية من الكأس في نسختها الجديدة. ويعتبر نادي شبيبة القبائل الفريق الوحيد الذي حقق رقما قياسيا في هذه المنافسة، لكن في نسختها القديمة (كأس الاتحاد الأفريقي)، قبل دمجها بكأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 2004، وحصد “الكناري” هذا اللقب 3 مرات على التوالي، مواسم 2000، 2001 و2002