بعد تجرّئه على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الصحراء الغربية.. رئيس جمهورية البيرو يُقيل وزير الخارجية بسبب تورطه في قضية فساد مع نظام المخزن
قرر رئيس جمهورية البيرو، بيدرو كاستيو، إقالة وزير الخارجية، خوسي ميغيل ماكاي، بعد خمسة أسابيع فقط على توليه مهامه على رأس الدبلوماسية البيروفية، وذلك على خلفية مبادرته بقطع العلاقات مع جمهورية الصحراء الغربية.
وكشف موقع SH 24 الصحراوي، في مقال له، اليوم السبت، أن وسائل إعلام محلية تحدثت في الفترة الأخيرة عن خلافات بين وزير الخارجية والرئيس اليساري حول مسائل مرتبطة باتفاقيات حول بالبيئة، إلى جانب اتخاذه لقرارات لم تحظ بالشعبية في بلاده؛ مثل التراجع عن المطالبة بالسيادة على 200 ميل بحرية.
إلا أن الحدث البارز الذي أزاح الوزير بهذه السرعة، يضيف الموقع الصحراوي، “هو قراره قطع العلاقات مع الجمهورية الصحراوية مقابل 120.000 طن من السماد وغلاف مالي استلمه مباشرة من السفير المغربي في ليما وهذا بعد مكالمة أجراها مع وزير خارجية الإحتلال، جعلته يقدم على فعلته يوم 18 أغسطس المنصرم.”
من جهة أخرى، رحب كاستيو الخميس في تغريدة بإعادة العلاقات الدبلوماسية “مع الجمهورية العربية الصحراوية” المعلنة من قبل جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلال الأراضي المتنازع عليها في الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على حوالى ثمانين بالمئة منها.
ويؤشر طرد ماكاي على قوة و صلابة الجمهورية الصحراوية، على الصعيدين الإقليمى و الدولى، وتجسّد ذلك بكل جلاء في نجاحها في معارك تونس وبروكسل، ومن قبلهما يوكوهاما وأبيدجان ومالابو، أين اتضح بالملموس، أن السلام والإستقرار في منطقة شمال غرب أفريقيا لا بد أن يسلكا الممر الإجبارى المتمثل في توقف المملكة المغربية عند شريط الحدود الدولية المعترف بها بينها و بين الجمهورية الصحراوية.
أحمد عاشور
