بعد خرق المخزن لاتفاقية فيينا على إثر مصادرته لممتلكات السفارة الجزائرية.. المغرب يعتذر ويقدم هدية للجزائر

خلف ردّ السلطات الجزائرية على قرار المخزن بمصادرة ممتلكات السفارة الجزائرية بالرباط وضمها لوزارة الخارجية المغربية ردود أفعال مختلفة داخل المغرب، لا سيما وأن بيان وزار الخارجية الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج حمل في طياته، وبشكل صريح، تهديد ووعيد ضد ممارسات وسلوكات وصفتها الجزائر على أنها استفزازية

وفي أول رد رسمي من النظام المغربي نقلت وسائل إعلام مغربية تفاصيل القرار الخطير الذي سيزيد الهوة بين الجزائر والمغرب، حيث أن النظام المغربي، وخوفا من التصعيد الجزائري المحتمل، أكد أنه بعيد كل البعد عن خرق المساطر القانونية الجاري بها العمل فوق ترابه، وأيضا القوانين والاتفاقات الدولية الموقعة في هذا الإطار بما فيها اتفاقية فيينا التي تنص على ضرورة حماية السفارات والممثليات الديبلوماسية، والتي اتهمت الجزائر نظام المخزن بخرقها.

وكمحاولة من المخزن لاحتواء الأزمة بين البلدين، كشفت ذات المصادر أن ملك المغرب محمد السادس قدم هدية للجزائر بعدما اقتنى 5000 متر مربع، بغرض تشييد السفارة الجزائرية الجديدة في مكان وصفتها بأنه راقي جدا، وذلك مقابل التنازل عن العقارات القديمة المحاذية لوزارة الخارجية المغربية.

وفي هذا السياق، أضافت ذات المصادر أن الجزائر رفضت التخلي عن مقراتها القديمة والتنقل لمقرات جديدة تبرع بها محمد السادس للجزائر.

ويرى مراقبون بأن المخزن لا ينوي التصعيد مع الجزائر خوفا من ردة فعل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الوقت الراهن، وهو ما يفسر تعامل المخزن مع القضية بحذر شديد خاصة وأن ملك المغرب محمد السادس أصر على تقديم عقارات جديدة للجزائر كما أصر على توضيح ذلك عبر إعلامه الخاص والعام.