اختار الصحفي العاق للجزائر والعميل لنظام المخزن المدعو عبدو سماري، هذه المرة أن يمارس ارتزاقه المخزي، عبر الظهور علنا على شاشة صهيونية هي قناة « I24 news » وعلى برنامج “مغرب”، بوجه صحيح منزوع من الخجل والحياء، حيث بدا وهو يخاطب جمهور القناة وكأنه متواجد بمكان ما في فرنسا، وقدم نفسه على أنه صحفي ومؤسس لموقع إخباري ناطق بالفرنسية “ألجيري بات”.
وبهذا تكون جميع أركان جريمة الخيانة العظمى والعمالة للأعداء واضحة ومكتملة، خيانة باع معها هذا “العبدو” شرفه ودينه وأصله وفصله وأخلاقه لثلاثي دولي لطالما أعلن عداءه للجزائر ومصالحها في الداخل والخارج، ولا شك أن مثل هذه الخرجات الإعلامية المهداة لنظام المخزن ستتكرر مستقبلا، وسيكون هدفها واضح ومحدد: تشويه صورة الجزائر خارجيا في مقابل دعم المزاعم المغربية في ملفات عدة أبرزها القضية الصحراوية، بالتعاون مع دوائر استخباراتية وإعلامية صهيونية.
عبدو سمار الذي هرب إلى فرنسا بعد أن أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي محمد بالعاصمة في حقه أمرا دوليا بالقبض، قرر أن يعلن معاداته للجزائر بعد أن استنفد نظام المخزن جميع أساليبه الإعلامية الخائبة والتي لم يتمكن أن يؤثر بها على مؤسسات الدولة الجزائرية التي لا تهزها الرياح العاتية، لسبب بسيط وهو أن موقف الجزائر من القضية الصحراوية مبدئي وغير قابل للمساومة ولا يعترف بالابتزاز ولا بالضغوط.
غلام المخزن المطيع خسر كل شيء، خسر الوطن والوطنية، خسر انتماءه للجزائر بعدما لم يعد يخجل في أن يظهر مجرد خائن عميل ساقط ومذلول، بالمختصر خسر الدنيا والآخرة مقابل حفنة من المال، كان بوسعه أن يكسب أضعافها هنا في الجزائر، فقط لو حافظ على ولائه لها، لكن يبدو أنّ الحركي رزقه قليل، وأيضا نهايته من المؤكد أنها ستكون بائسة ومأساوية، بعد أن فضل مرتع الأعداء الموحش على حضن الوطن الدافئ.
أحمد عاشور