سيطرت ظاهرة استقالة وإقالة المدربين على بداية الرابطة المحترفة الأولى، بعد 4 جولات فقط من انطلاقها، مسجّلة رقما قياسيا سلبيا لم يسبق تسجيله منذ أول موسم كروي سنة 1962. وبلغ عدد التقنيين الذين غادروا أنديتهم 10 مدربين، بعد مرور 4 جولات فقط عن انطلاق الموسم الجاري، بين من تمّت إقالته وآخر تقدم باستقالته.
وكان عبد الحق بن شيخة، صاحب التتويجين القاريين مع اتحاد العاصمة، في موسم واحد، آخر الأسماء التي تقدمت باستقالتها، في خرجة فاجأت جميع المتتبعين، رغم أنّ إدارة الرئيس سيد أحمد أعراب أعلنت رفضها قرار استقالته في انتظار ردّه بخصوص ذلك. بينما رسّم رئيس مجلس إدارة النادي الرياضي القسنيطي، استقالة المدرب اليامين بوغرارة، والمدير العام محمد بولحبيب، الذي استخلف بياسين فرصادو.
ويوم الأحد الماضي، انفصل نادي شباب بلوزداد حامل اللقب، عن مدربه سفين فان دبروك، بعد خسارة الفريق أمام مضيفه اتحاد خنشلة . وقبل ذلك أنهى مولودية البيض علاقته بمديره الفني عبد النور حميسي، وطاقمه الفني، في حين فك شبيبة القبائل ارتباطه بالمدرب يوسف بوزيدي، كما ترك نذير لكناوي، تدريب نادي أتلتيك بارادو، ليعوض بالفرنسي كورنتان مارتينز.
ورحل عبد القادر عمراني، وطاقمه الفني عن نادي وفاق سطيف يومين قبل انطلاق البطولة الوطنية، شأنه في ذلك شأن التونسي معز بوعكاز الذي لم تستمر مغامرته مع مولودية وهران سوى يوم واحد قبل أن يغادر منصبه، بينما أقيل عزيز عباس، من قبل نجم شباب مقرة بعد جولتين فقط عن بداية الموسم الجاري، فيما ومن دون أدنى شك، فإن حملة إقالة واستقالة المدربين، ستكون محور اجتماع المكتب الفيدرالي القادم، برسالة وليد صادي، بهدف الحد من هذه الظاهرة، التي باتت تهدد سمعة الكرة الجزائرية.