بعض العناصر استنفدت فرصها…”الخضر” يحققون مكاسب من تربص نوفمبر!

عادت تشكيلة المنتخب الوطني بفوز مهم وثمين من العاصمة مابوتو، عندما أطاحت بمنتخب موزمبيق بثنائية نظيفة، ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم 2026، ليحتلوا صدارة المجموعة السابعة بصفة مؤقتة، قبل مواجهتي اليوم التي ستجمع بقية المنافسين في ذات المجموعة، إلا أن المواجهة شهدت الكثير من التفاصيل، وتؤكد أن “الخضر” في الطريق الصحيح بالرغم من النقائص التي ظهرت.

التدارك في الشوط الثاني كان سريعا

ومر المنتخب الوطني بفترات صعبة خلال الشوط الأول من مواجهة موزمبيق، خاصة بعد الخروج الاضطراري للثنائي عيسى ماندي وإسلام سليماني بسبب الإصابة في الربع ساعة الأول وهو ما أخلط المدرب جمال بلماضي، وسط تراجع رهيب في الأداء الفردي والجماعي للتشكيلة التي كادت أن تتلقى هدفا على الأقل، ما أدخل الشك في نفوس عشاق “الخضر” واستعادوا سيناريو مباراة مصر الودية التي جرت في أكتوبر الماضي، غير أن الطاقم الفني استطاع التدارك في المرحلة الثانية بعد التغييرات التي أحدثها وكذا تغيير النهج التكتيكي الذي سمع للفريق بالتقدم في النتيجة وإضافة الثاني في 20 دقيقة الأخيرة.

التحضير لـ”الكان” سيكون في ظروف جيدة

وبجانب أهمية النتيجة من الجانب الفني بتأمين المركز الأول في المجموعة السابعة، استفاد “الخضر” من انتصار موزمبيق من الناحية النفسية والمعنوية قبل دخول غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا من 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024 بكوت ديفوار، حيث سيكون التحضير في أفضل الظروف ودخول التربص الخاص بـ”الكان” في معنويات مرتفعة بعد فوزين هامين في رحلة التأهل إلى المونديال، ما يسمح لرفقاء النجم حسام عوار بالاستعداد للعرس القاري في هدوء ودون ضغوط.

الأداء يطرح تساؤلات ولكن…

وتجددت الانتقادات لتشكيلة المنتخب الوطني، بسبب الأداء الغير مقنع خاصة في الشوط الأول من المواجهة، على غرار مباراة الصومال في الجولة الأولى، والمردود الباهت لبعض اللاعبين أيضا، وهو ما أقلق كثيرا جماهير “الخضر” والمختصين قبل أسابيع قليلة من انطلاق “الكان”، وسط مطالبات بلماضي بضرورة إعادة النظر في العديد من الأشياء فرديا وجماعيا، إلا أن البعض أكد أن ما مر به المنتخب شيء عادي في القارة الإفريقية التي تُعرف بظروفها الصعبة، كما أن هذا السيناريو كان متوقعا والأهم هو النتيجة النهائية والنقاط الثلاث، فقد عانت منتخبات كبيرة على غرار مصر التي فاوت في الأخير على سيراليون وكذلك نيجيريا التي حققت تعادلا مخيبا أمام زيمبابوي، ما يؤكد صعوبة التصفيات في القارة السمراء.

بعض اللاعبين مهددين بعدم التواجد في “الكان”

وكانت الأنظار متجهة لبعض اللاعبين خلال تربص نوفمبر، والذي يعتقد أنه سيكون الفيصل في مستقبل العديد منهم من أجل المشاركة في “الكان” وضبط بلماضي لقائمته النهائية على ضوء مواجهتي الصومال وموزمبيق، إلا أن بعض العناصر خيبت ولم تقدم كان منتظرا منها ما يهدد مكانتهم في القائمة النهائية التي ستمثل الجزائر في كأس إفريقيا للأمم، حيث كان بلماضي قد لمح بإمكانية سقوط عدة أسماء في قائمته الموسعة، وقد يكون البعض قد استنفذ فرصه من خلال المردود في تربصي أكتوبر ونوفمبر.