بغدادي لـ “دزاير توب”: “علينا مساعدة صادي وأن ننهي الصراعات بيننا كي نكون أقوياء داخل الكاف”

دعا نصر الدين بغداد المسير السابق، للوقوف إلى جانب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، ومساعدته للوصل إلى هدف إصلاح شامل للكرة الجزائرية، داعيا في نفس الوقت إلى إحداث عدة تغييرات وتمكين الشباب في مختلف اللجان والهيئات. ونزل بغدادي ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية متحدثا عن العديد من الملفات الشائكة الراهنة، مؤكدا أن الحل في يد الفاعلين في كرة القدم من أجل إصلاح هذا القطاع، وذلك عبر التعاون مع وليد صادي رئيس “الفاف”.

وقال: “صادي تلقى العديد من الضغوط، وخططوا من أجل عرقلته للوصول إلى رئاسة الفاف، عندما يتقنوا بأنه سيكون المترشح الوحيد للرئاسة، طالبوا أعضاء الجمعية العامة بعدم الحضور حتى لا يكون هناك نصابا قانونيا،”، وأضاف: “هو اليوم في منصبه وأعتقد أنه الرجل المناسب ولديه خبرة كبيرة، الكثير يعتقد أنه رجل روراوة وينفذ مقترحاته، لكن بحكم معرفتي له، أؤكد لكم أنه يمتلك شخصية قوية ولا يستمع لأي أحد، لكن في نفس الوقت يستمع لجميع الآراء وإذا وجد هناك أفكار تفيد كرة القدم الجزائرية يتبناها ويعمل عليها، ثمار عمله بدأت تظهر، رأينا أنه قام بخطوات حاسمة من خلال تغيير أعضاء الجمعية العامة حتى يتماشى مع طريقة عمله وأفكاره”.

“أطالب تغييرات شاملة في الجمعية العامة للفاف”

ووجه بغدادي انتقادات لاذعة لأعضاء الجمعية العامة، مطالبا بإحداث تغييرات على مستواها، وقال: “هؤلاء الأعضاء عمروا في كرة القدم منذ التسعينات عند بداياتي في عالم كرة القدم، واليوم لا يزالون أعضاء، صادي قام بعملية إصلاح وليس تصفية حسابات، هناك العديد من الأعضاء أصبحوا لا يقوون على ممارسة عملهم أو حضور الاجتماعات بحكم وضعهم الصحي، أكبر شريحة في الجزائر هي شريحة الشباب، إلى متى يبقون معرضين للتهميش، معدل العمر في الجمعية العامة للاتحادية هو 73 سنة، ولذلك أطالب بتسهيل الأمور لوليد صادي ومساعدته، مع اقتراب العهدة الأولمبية المقررة في أفريل المقبل”.

“ما يحدث في الأقسام السفلى خطير جدا وعلى الوزارة التدخل فورا”

وأبدى بغدادي أسفه لما يجري في الأقسام السفلى والتسيير العشوائي الذي أدى إلى معاناة العديد من الأندية العريقة المتواجدة في مدن كبيرة ولديها تاريخ كبير، وتابع: “مدن عريقة كسيدي بلعباس وبجاية وبليدة، لديهم فرق يعانون في الأقسام السفلى، المسؤولية يتحملها مسيرو هذه الأندية، يجب تطبيق القانون ومحاسبتهم انطلاقا من التقريرين المالي والأدبي، وأتحداهم إن لم يكونوا مذنبين، ومن هنا أناشد وزير الشباب والرياضة حماد عبد الرحمن، أن يفتح تحقيق في ذلك وأنا متأكد أننا سنكتشف الكوارث”، كما حمل هؤلاء المسؤولين ظاهرة العنف المتفشية، مضيفا: “حتى ظاهرة العنف في الملاعب يتحملون مسؤوليته العنف، ودعا بغدادي وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد للتدخل، وقال: “لابد أن تلعب الوزارة دورا فاعلا وإيجاد حلول أخرى بعيدا عن الطرق التقليدية ، ويجب أيضا أن تكون العدالة حاضرة، ما يحدث في الأقسام السفلى يندى له الجبين، أصبح كل من هب ودب محافظا للقاء، كيف أن تتطور كرتنا وتكون هناك نزاهة على جميع الأصعدة، الفساد كبير وبلغ مستويات غير مسبوقة في الأقسام السفلى”.

“الجزائر ليس لديها أصدقاء في الكاف، وهكذا تلاعب موتسيبي بزفيزف”

بالعودة لما يحدث في الاتحادية الإفريقية، أوضح بغداد أمورا خطيرة، مضيفا: “الجزائر ليس لديها أصدقاء، بل لها شركاء، لقجع عرف كيف يجد ثغرات في الكاف وكيف يتلاعب بمسؤوليها ليتمكن من بسط سيطرته، ولكن رأس الخبث هو رئيس الكاف موتسيبي، وقد طالب زفيزف بالترشح للمكتب التنفيذي للكاف لإحداث توازن مع المغرب وكبح نفوذه، كما تلقى زفيزف مكالمة من موسينغو فيرون، الأمين العام للاتحاد القاري، والذي بدوره عرض على الرئيس السابق للفاف أن يترشح، وفي النهاية تعلمون ما حدث، وأول من أدار ظهره للجزائر هو موتسيبي، اليوم لقجع أصبح يطمع في خلافته على رأس الكاف، لكن من كل هذا لدى الجزائر الحلول والإمكانيات التي تجعلها أقوى، ويجب أن يتم التخطيط لها بعيدا عن أي حسابات ضيقة”.

“يجب إنهاء الصراعات بيننا وهذا ما قال لي أحمد أحمد”

وختم بغدادي بالحديث عن الصراعات التي أثرت على مكانة الجزائر في الاتحاد القاري، مؤكدا أن الأمور يجب إصلاحها بيننا قبل التحدث عن شيء آخر، وأبرز: “زطشي ترشح لرئاسة الكاف، وأول قرار له، هو تنحية جميع الجزائريين في جميع لجان الكاف، عمارة شرف الدين، لا أحد يشك في كفاءته كمسير، وكان باستطاعته البقاء لحد الآن على رأس الكاف، وحدثت له عدة مشاكل في الكاف، وهنا يجب التأكيد أن أياد جزائرية هي من حاولته عرقلته وخلق مشاكل كثيرة له، كان لي اتصال بالرئيس السابق للكاف أحمد أحمد في وقت قريب، أكد لي أن هناك صراعات، سرد لي قصة وهي أن روراوة أوصاه بمساعدة زطشي، لكن هذا الأخير رفض ذلك”.